العلم الضروري بشجاعته، وكذلك القول فيما روي من سخاء حاتم وحلم الأحنف ومعاوية وذكاء أياس وخلاعة أبي نواس وغير ذلك. قالوا: واتركوا هذا كله جانبا، ما قولكم في القصيدة اللامية التي شهرتها كشهرة قفا نبك؟ وإن جاز الشك فيها أو في شئ من أبياتها جاز الشك في قفا نبك وفي بعض أبياتها.
وقال القسطلاني في إرشاد الساري (1) (2 / 227): قصيدة جليلة بليغة من بحر الطويل، وعدة أبياتها مائة وعشرة أبيات، قالها لما تمالأ قريش على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ونفروا عنه من يريد الإسلام.
وذكر منها في المواهب اللدنية (2) (1 / 48)، أبياتا فقال: هي أكثر من ثمانين بيتا قال ابن التين: إن في شعر أبي طالب هذا دليلا على أنه كان يعرف نبوة النبي صلى الله عليه وآله وسلم قبل أن يبعث لما أخبره به بحيرا وغيره من شأنه.
وقال العيني في عمده القاري (3): (3 / 434) قصيدة طنانة وهي مائة بيت وعشرة أبيات أولها:
خليلي ما أذني لأول عاذل * بصغواء في حق ولا عند باطل وذكر منها البغدادي في خزانة الأدب (4) (1 / 252 261) اثنين وأربعين بيتا مع شرحها، وقال: أولها:
خليلي ما أذني لأول عاذل * بصغواء في حق ولا عند باطل خليلي إن الرأي ليس بشركة * ولا نهنه عند الأمور البلابل (5