إيمان أبي طالب - الشيخ الأميني - الصفحة ١١
هشم الربيكة في الجفا * ن وعيش مكة أنكد (1) فجرت بذلك سنة * فيها الخبيزة تثرد ولنا السقاية للحجيج * بها يماث العنجد (2) والمأزمان (3) وما حوت * عرفاتها والمسجد أنى تضام ولم أمت * وأنا الشجاع العربد وبطاح مكة لا يرى * فيها نجيع أسود وبنو أبيك كأنهم * أسد العرين توقدوا ولقد عهدتك صادقا * في القول لا يتزيد ما زلت تنطق بالصواب * وأنت طفل أمرد جاء أبو جهل بن هشام إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو ساجد وبيده حجر يريد أن يرميه به، فلما رفع يده لصق الحجر بكفه فلم يستطع ما أراد ، فقال أبو طالب:
أفيقوا بني غالب وانتهوا * عن الغي من بعض ذا المنطق وإلا فإني إذن خائف * بوائق في داركم تلتقي تكون لغيركم عبرة * ورب المغارب والمشرق كما نال من كان من قبلكم * ثمود وعاد وماذا بقي غداة أتاهم بها صرصر * وناقة ذي العرش قد تستقي فحل عليهم بها سخطه * من الله في ضربة الأزرق (4

(١) عمرو: أسم هاشم بن عبد مناف. الخضم: كثير العطاء. الربيكة:
طعام يعمل من تمر وأقط وسمن.
(٢) مات الشئ ميتا: مرسه. ومات الملح في الماء: أذابه. العنجد: الزبيب .
(٣) المأزمان: موضع بمكة بين المشعر الحرام وعرفة وهو شعب بين جبلين [ معجم البلدان: ٥ / 40].
(المؤلف) (4) الأزرق: عاقر ناقة صالح.
(١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 ... » »»