كتبه العالم الغيور على الدولة ومذهب أهل السنة وما ذيله به صاحب المنار وذلك أن التعدي على الحدود لم يكن طلبا للدين بل توسيعا للمملكة ولذلك فهو لا يؤثر شيئا في الوحدة الإسلامية إن كانت أما تلك الرسالة وذيلها فمما يوقع التنافر ويؤثر البغضاء والشحناء بين الطائفتين وبين الدولة والرعية بما واقع له. فالعجب من صاحب المنار كيف يتظلم من السياسة السؤى التي خشي منها أن تهدم ما بناه دعاة الإصلاح ويدرج في مجلته مثل هذه الرسالة ويذيلها بهذا الذيل وهما من أعظم ما يهدم به ما بناه دعاة الإصلاح والله يعلم المفسد من المصلح وهو نعم الحكم.
هذا ما جرى به القلم في هذا المضمار والحمد لله وحده وصلى الله على رسوله محمد وآله وصحبه وسلم.
وفرغ من تسويد هذه الرسالة مؤلفها العبد الفقير إلى عفو ربه الغني محسن الأمين الحسيني العاملي غفر الله له ولوالديه عصر يوم الثلاثاء الخامس والعشرين من شهر محرم الحرام سنة 1327 حامدا مصليا مسلما. وكان الفراغ من طبعها في العشرين من شهر محرم الحرام سنة 1328 ه.
يقول المؤلف عفى الله عنه: عثرنا على زيادات نافعة بعد طبع المكان المناسب إثباتها فيه فأثبتناها هنا منبهين على الموضع الذي يجب وضعها فيه بذكر الصحيفة والسطر والكلمة