مكيال المكارم - ميرزا محمد تقي الأصفهاني - ج ٢ - الصفحة ٦١
الحادي عشر: أن يسأل من الله رفع الظالمين عن جميع المؤمنين، فإن ذلك يحصل ببركة ظهور إمامهم المنتظر.
الثاني عشر: أن يسأل بسط العدل في مشارق الأرض ومغاربها فإنه لا يحصل إلا بظهوره (عليه السلام) على حسب وعد الله عز وجل وأنبيائه وأوليائه (عليهم السلام).
الثالث عشر: أن يقول اللهم أرنا الرخاء والسرور ناويا حصوله بذاك الظهور فإن الرخاء والسرور الكامل التام لا يحصل للمؤمن إلا بظهور الإمام الغائب عن أبصار الأنام وقد مر ما يدل على ورود الدعاء بهذا اللفظ بالخصوص في الباب السادس في أواخره فراجع ولا تغفل.
الرابع عشر: أن يسأل من الله عز وجل أن يجعل أجر عباداته وأعماله التعجيل في أمر فرج مولاه وظهوره (عليه السلام) على نحو يرضاه.
الخامس عشر: أن يطلب توفيق هذا الدعاء أي الدعاء لمولانا (عليه السلام) ومسألة التعجيل في أمر فرجه لجميع المؤمنين والمؤمنات، لأنا قد بينا سابقا أن في اتفاق المؤمنين في ذلك تأثيرا خاصا كما ورد في الرواية فإذا سأل المؤمن تسهيل مقدمات مطلوبه فقد سعى في تحصيل المطلوب بنحو مرغوب.
السادس عشر: أن يسأل من الله عز وجل أن يظهر دين الحق وأهل الإيمان على جميع الملل والأديان فإن ذلك لا يحصل بحسب وعده إلا بظهور مولانا صاحب الزمان كما وردت به الروايات في كتاب البرهان (1).
السابع عشر: أن يسأل الله عز اسمه الانتقام من أعداء الدين وظالمي أهل بيت سيد المرسلين، لما ورد في الأخبار أنه يحصل بظهور الإمام الغائب عن الأبصار وخاتم الأئمة الأطهار.
الثامن عشر: أن يصلي عليه، ويريد بذلك طلب رحمة خاصة إلهية يتيسر بها استباق فرجه وظهوره.
ويستفاد هذا من العبارة المروية في الصلوات عليه وعلى آبائه (عليهم السلام) المذكورة في كامل الزيارات (2) وغيره في باب زيارة مولانا الرضا (عليه السلام).

١ - البرهان: ٢ / ١٢١، سورة التوبة: ٣٣.
٢ - كامل الزيارات: ٥١٨.
(٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 ... » »»