مكيال المكارم - ميرزا محمد تقي الأصفهاني - ج ٢ - الصفحة ٦٠
في كيفية الدعاء بتعجيل فرجه وظهوره (عليه السلام) المقصد الثاني في كيفية الدعاء بتعجيل فرجه وظهوره (عليه السلام) تصريحا وتلويحا إعلم أن هذا المقصد الأسنى والمطلب الأعلى يحصل بأنحاء نشير إليها ليكون الناظر فيها على بصيرة، ويقدر على استخراج أمثالها بلطيف النظر وحسن السريرة:
الأول: أن يسأل الله تعالى ذلك مصرحا بالفارسية أو العربية أو غيرهما مثل أن يقول:
اللهم عجل فرج مولانا صاحب الزمان (عليه السلام) وعجل الله تعالى فرجه وظهوره.
الثاني: أن يسأل من الله عز اسمه تعجيل فرج آل محمد (عليهم السلام) لأن فرجه فرجهم كما ورد في الدعوات والروايات.
الثالث: أن يسأل تعجيل الفرج لجميع المؤمنين والمؤمنات أو لأولياء الله تعالى فإن بفرجه فرج أولياء الله كما في الرواية.
الرابع: أن يؤمن على دعاء من دعا لذلك لأن " آمين " بمعنى استجب وهو دعاء أيضا ولأن الداعي والمؤمن شريكان في الدعاء كما ورد في الرواية.
الخامس: أن يسأل من الله عز وجل استجابة دعاء من يدعو، بتعجيل فرج مولانا (عليه السلام)، والفرق بين هذا وسابقه أن التأمين لا يكون إلا بمحضر من يدعو وهذا ليس من شرطه الحضور.
السادس: أن يسأل تهيئة أسباب توجب تعجيل فرجه.
السابع: أن يسأل رفع ما يمنع من ظهوره (عليه السلام).
الثامن: أن يسأل مغفرة الذنوب الباعثة لتأخير فرجه الصادرة من الداعي وغيره من أهل الإيمان.
التاسع: أن يسأل الله تعالى العصمة والحفظ من أمثال تلك الذنوب فيما يأتي من الزمان.
العاشر: أن يطلب هلاك أعدائه، الذين يمنع وجودهم عن التعجيل في فرج أوليائه.
(٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 ... » »»