بسم الله الرحمن الرحيم المقدمة والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء محمد بن عبد الله وأهل بيته الطاهرين ان مسألة الرجعة من أمهات المسائل العقائدية ومما أجمعت عليها الامامية وقامت عليها عشرات من الروايات الصحيحة كما حدثت في الأمم السابقة كرات ومرات واتفق أيضا رجوع عشرات الأموات إلى الدنيا في هذه الأمة، وكتب الفريقين طافحة بذكر أسمائهم وقصصهم وقضاياهم.
ومع ذلك لا أدري ما هذا الموقف السلبي من بعض إخواننا المسلمين، والضوضاء و هذه الأجواء ولماذا هذا النحو من التهجم الشرس ضد عقيدة مستوحاة من أكثر من خمسة مأة رواية فليكن عذرهم جهلهم بالحقائق والمصادر أضف إلى ذلك العصبية العمياء التي تحول دون استيعاب الواقع. نسأل الله حسن العاقبة.
ونحن في هذا المختصر تعرضنا لمعنى الرجعة لغة واصطلاحا ثم بحثنا في امكان الرجعة ووقوعها مع شواهد قرآنية وأحاديث ونصوص من الفريقين على ذلك. ثم أشرنا إلى بعض ما يستدل به من الآيات الكريمة وبيان الارتباط بين الرجعة والقيامة، ثم سرد الاشكالات مع الإجابة عليها وكان يهمنا مراعاة الاختصار وأداء المطلب بأخصر ما يمكن.
نحمد الله على أن وفقنا لذلك ومن الله التوفيق المؤلف