يعنى: تكون هذه الفكرة سببا لتشجيع الناس على السير نحو أعلى مرتبة الايمان كي يتشرف بزيارة المعصوم (عليه السلام). برجوعه إلى الدنيا، كما أن الفاسق يحاول أن يترك ما هو عليه من الضلال والغي كي لا يبتلى بعذاب الدنيا قبل الآخرة (1).
الهدف من الرجعة:
قد يسأل أحد عن الهدف من رجوع ثلة من المؤمنين وثلة من الفاسقين إلى الدنيا...
والجواب: أولا لدينا كثير من الأمور في عالم التكوين والتشريع. لم يتضح لنا الغرض والهدف منها وهذا ليس معناه انه لم يكن فيه غرض، فليكن هذا منه.
ثانيا، قد يقال ان ذلك لأجل تشفي المؤمنين حينما يرون عذاب الظالمين والانتقام منهم في الدنيا وذلك لان عذاب الظالمين في الآخرة لم يكن بمنظر من المؤمنين ولعل هذا هو مضمون الحديث يرجع المؤمن لزيادة الفرح والسرور والكافر لزيادة الغم والهم.
ثالثا: ترغيب وتشجيع للسير نحو الكمال والالتزام بتعاليم الدين الحنيف، كي يوفق بلقاء المعصوم في الدنيا.
كما أنه تحذير للمنافقين والظالمين ليرتدعوا عن غيهم وضلالهم قبل أن يبتلوا بعذاب الدنيا قبل الآخرة وهناك نقاط وجهات أخرى تركناها رعاية للاختصار.
نجم الدين الطبسي 25 / ع / 1421 قم المقدسة