الرجعة في أحاديث الفريقين - الشيخ نجم الدين الطبسي - ج ١ - الصفحة ١٧
فمدت يدها إلى السماء وقالت: اللهم إني آمنت بك وهاجرت إلى رسولك فإذا أنزلت بي شدة شديده دعوتك ففرجتها فأسألك اللهم أن لا تحمل علي هذه المصيبة اليوم.
قال: فانكشف الثوب عن وجهه، فما برحنا حتى أكلنا وأكل معنا (1).
2 - زيد بن خارجة يتكلم بعد وفاته روى ابن أبي الدنيا عن النعمان بن بشير:... من النعمان بن بشير إلى أم عبد الله ابنة أبى هاشم، سلام عليك،... فإنك كتبت إلي لأكتب إليك بشأن زيد بن خارجة فإنه كان من شأنه أنه أخذه وجع في حلقه وهو يومئذ من أصح أهل المدينة فتوفي بين الصلاة الأولى وصلاة العصر فأضجعناه لظهره وغشيناه ببردين وكساء، فأتاني آت في مقامي وأنا أسبح بعد المغرب. فقال: ان زيدا قد تكلم بعد وفاته، فانصرفت إليه مسرعا وقد حضره قوم من الأنصار وهو يقول... الله أكبر هذه الجنة وهذه النار ويقول النبيون والصديقون: سلام عليكم يا عبد الله بن رواحة، هل أحسست لي خارجة وسعدا اللذين قتلا يوم أحد!؟ كلا انها لظى نزاعة للشوى تدعو من أدبر وتولى وجمع فأوعى " (2). ثم خفت صوته.
فسألت الرهط عما سبقني من كلامه، فقالوا: سمعناه يقول: أنصتوا... أنصتوا.
فنظر بعضنا إلى بعض فإذا الصوت من تحت الثياب، فكشفنا عن وجهه.
فقال: هذا احمد رسول الله، سلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته... (3).
وروى هذا عن انس بن مالك أيضا: قال: لما مات زيد بن خارجة، تنافست الأنصار في غسله، حتى كاد يكون بينهم شئ ثم استقام رأيهم على أن يغسله الغسلة الغسلتين الأوليين، ثم يدخل من كل فخذ (4). سيدها، فيصب عليه الماء صبة في الغسلة الثالثة و

1 - من عاش بعد الموت، 20، الرقم 1.
2 - المعارج، 23.
3 - من عاش، 22، الرقم 3.
4 - دون القبيلة.
(١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 ... » »»