الآية الثلاثون ومائة: قوله تعالى في سورة القدر * (سلام هي حتى مطلع الفجر) * (1) عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال أبو محمد: قرأ علي بن أبي طالب (عليه السلام) * (إنا أنزلناه في ليلة القدر) * (2) وعنده الحسن والحسين فقال الحسنان: يا أبتا كأن بها فيك من حلاوة، قال له: يا بن رسول الله وابني، اعلم أني أعلم فيها ما لم تعلم، إنها لما أنزلت بعث إلي جدك رسول الله فقرأها علي فضرب على كتفي الأيمن وقال: يا أخي ووصيي ووليي على أمتي وحرب أعدائي إلى يوم يبعثون، هذه السورة لك من بعدي ولولديك من بعدك، إن جبرئيل أخي من الملائكة أحدث إلي أحداث أمتي في سنتها وإنه ليحدث ذلك إليك كأحداث النبوة، ولها نور ساطع في قلبك وقلوب أوصيائك إلى مطلع فجر القائم، وسئل أبو عبد الله عن ما يفرق في ليلة القدر، هل هو ما يقدر سبحانه وتعالى فيها؟ قال: لا توصف قدرة الله تعالى سبحانه لأنه يحدث ما يشاء، وأما قوله * (خير من ألف شهر) * (3) يعني فاطمة، وقوله تعالى * (تنزل الملائكة والروح فيها) * (4) والملائكة في هذا الموضع المؤمنون الذين يملكون علم آل محمد، والروح روح القدس وهي فاطمة * (من كل أمر سلام) * يقول: كل أمر سلمه حتى مطلع الفجر يعني حتى يقوم القائم (عليه السلام) (5).
الآية الحادية والثلاثون ومائة: قوله تعالى في سورة البينة * (وذلك دين القيامة) * (6) عن أبي عبد الله (عليه السلام): دين القيامة هو ذلك دين القائم (عليه السلام) (7).
الآية الثانية والثلاثون ومائة: قوله تعالى في سورة العصر * (والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا) * (8) الآيات عن مفضل: سألت الصادق (عليه السلام) عن قول الله عز وجل * (والعصر إن الإنسان لفي خسر) * فقال: العصر عصر القائم (عليه السلام) * (إن الإنسان لفي خسر) * يعني أعداءنا * (إلا الذين آمنوا) * بآياتنا * (وعملوا الصالحات) * يعني بمواساة الإخوان * (وتواصوا بالحق) * يعني بالإمامة * (وتواصوا بالصبر) * يعني في الفترة (9).