إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب - الشيخ علي اليزدي الحائري - ج ١ - الصفحة ٩٢
في قلوبهم مرض) * يعني بذلك الشيعة وضعفاءها والكافرين * (ماذا أراد الله بهذا مثلا) * فقال الله عز وجل لهم: * (كذلك يضل الله من يشاء ويهدي من يشاء) * فالمؤمن يسلم والكافر يشك.
وقوله تعالى * (وما يعلم جنود ربك إلا هو) * فجنود ربك هم الشيعة وهم شهداء الله في الأرض. وقوله * (وما هي إلا ذكرى للبشر) * * (لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر) * عنه، وقوله * (كل نفس بما كسبت رهينة إلا أصحاب اليمين) * قال: هم أطفال المؤمنين، قال الله تبارك وتعالى * (وألحقنا بهم ذرياتهم بإيمان) * قال: إنه بالميثاق. وقوله * (وكنا نكذب بيوم الدين) * قال: بيوم الدين خروج القائم وقولهم * (فما لهم عن التذكرة معرضين) * قال: بالتذكرة ولاية أمير المؤمنين * (كأنهم حمر مستنفرة فرت من قسورة) * قال: كأنهم حمر وحش فرت من قسورة أي الأسد حين رأته وكذلك المرجئة إذا سمعت بفضل آل محمد تعرت عن الحق، ثم قال الله تعالى * (بل يريد كل امرئ منهم أن يؤتى صحفا منشرة) * قال: يريد كل رجل من المخالفين أن ينزل عليهم كتابا من السماء ثم قال الله تعالى * (كلا بل لا يخافون الآخرة) * قال: هي دولة القائم، ثم قال تعالى بعد أن عرفهم [أن] التذكرة هي الولاية * (كلا إنها تذكرة فمن شاء ذكره وما يذكرون إلا أن يشاء الله هو أهل التقوى وأهل المغفرة) * فالتقوى هي النبي والمغفرة [علي] أمير المؤمنين (عليه السلام) (1).
الآية الثانية والعشرون ومائة: قوله تعالى في سورة التكوير * (فلا أقسم بالخنس الجوار الكنس) * (2) عن أبي جعفر (عليه السلام): الخنس إمام يخنس في زمانه عند انقطاع عن عمله عند الناس سنة ستين ومائتين، ثم يبدو كالشهاب الثاقب في ظلمة الليل، فإن أدركت ذلك قرت عيناك (3).
الآية الثالثة والعشرون ومائة: قوله تعالى في سورة الانشقاق * (لتركبن طبقا عن طبق) * (4) عن أبي عبد الله (عليه السلام): إن للقائم منا غيبة يطول أمدها فقلت له: ولم ذاك يا بن رسول الله؟ قال:
إن الله عز وجل أبى أن لا يجري فيه سنن الأنبياء في غيباتهم، وإنه لا بد له يا سدير من استيفاء مدد غيباتهم، قال الله عز وجل * (لتركبن طبقا عن طبق) * أي على سنن من كان

١ - بطوله في تأويل الآيات: ٢ / ٧٣٥ - ٧٣٦ سورة المدثر.
٢ - التكوير: ١٦.
٣ - أصول الكافي: ١ / 341 ح 23.
4 - الانشقاق: 19.
(٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 ... » »»