إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب - الشيخ علي اليزدي الحائري - ج ١ - الصفحة ٦٦
العذاب وإما الساعة فسيعلمون من هو شر مكانا وأضعف جندا) * (1) عن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله عز وجل * (وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات قال الذين كفروا للذين آمنوا أي الفريقين خير مقاما وأحسن نديا) * (2) قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) دعا قريشا إلى ولايتنا فنفروا وأنكروا، فقال الذين كفروا من قريش للذين آمنوا، الذين أقروا لأمير المؤمنين ولنا أهل البيت: أي الفريقين خير مقاما وأحسن نديا تعييرا منهم فقال الله: ردا عليهم * (وكم أهلكنا من قبلهم من قرن من الأمم السالفة هي أحسن أثاثا ورئيا) * قلت: قوله * (قل من كان في الضلالة فليمدد له الرحمن مدا) * (3) قال: كلهم كانوا في الضلالة لا يؤمنون بولاية أمير المؤمنين (عليه السلام) ولا بولايتنا فكانوا ضالين مضلين، فيمد لهم في ضلالتهم وطغيانهم حتى يموتوا فيصيرهم شر مكانا وأضعف جندا.
قلت: قوله * (حتى إذا رأوا ما يوعدون إما العذاب وإما الساعة فسيعلمون من هو شر مكانا وأضعف جندا) * قال: أما قوله * (حتى إذا رأوا ما يوعدون) * فهو خروج القائم وهو الساعة، فسيعلمون ذلك اليوم وما نزل بهم من الله على يدي وليه فذلك قوله * (من هو شر مكانا) * نعني عند القائم * (وأضعف جندا) * قلت: قوله * (ويزيد الله الذين اهتدوا هدى) * (4) قال: يزيدهم ذلك اليوم هدى على هدى باتباعهم القائم حيث لا يجحدونه ولا ينكرونه قلت: قوله * (لا يملكون الشفاعة إلا من اتخذ عند الرحمن عهدا) * (5) قال: إلا من دان الله بولاية أمير المؤمنين (عليه السلام) والأئمة من بعده فهو العهد عند الله.
قلت: قوله * (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا) * (6) قال: ولاية أمير المؤمنين (عليه السلام) هو الود الذي قال الله.
قلت: قوله * (فإنما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين وتنذر به قوما لدا) * (7) قال: إنما يسرناه على لسانه حين قام أمير المؤمنين (عليه السلام) علما فبشر به المؤمنين وأنذر به الكافرين وهم الذين

(٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 ... » »»