إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب - الشيخ علي اليزدي الحائري - ج ١ - الصفحة ٦٤
تعالى * (وجعلناكم أكثر نفيرا) * (1) عن أبي عبد الله (عليه السلام) في هذه الآية * (لتفسدن في الأرض مرتين) * قال: قتل أمير المؤمنين (عليه السلام) وطعن الحسن بن علي * (ولتعلن علوا كبيرا) * قال: قتل الحسين، والكرة الرجعة (2).
وفي الصافي في ذيل (لكم الكرة) أن في الحديث: هي خروج الحسين في سبعين من أصحابه، عليهم البيض المذهبة لكل بيضة وجهان، يؤدون إلى الناس أن هذا الحسين قد خرج حتى لا يشك المؤمنون فيه، وأنه ليس بدجال ولا شيطان، والحجة القائم بين أظهرهم، فإذا استقرت المعرفة في قلوب المؤمنين أنه الحسين جاء الحجة الموت فيكون هو الذي يغسله ويكفنه ويحنطه ويلحده في حفرته، ولا يلي الوصي إلا الوصي * (فإذا جاء وعد إليهما) * قال: إذا جاء نصر الحسين * (بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار) * قوم يبعثهم الله قبل قيام القائم (عليه السلام) ثم لا يدعون لآل محمد وترا إلا أخذوه * (وكان وعدا مفعولا) * (3).
وقد ذكرنا هذه الآية في الثمرة الثالثة من الغصن التاسع في ذكر الآيات المشعرة بالرجعة عموما مفصلا ذكرناها هنا طردا للباب.
الآية الثامنة والأربعون: قوله تعالى * (عسى ربكم أن يرحمكم وإن عدتم عدنا) * (4) عن الصادق (عليه السلام) * (عسى ربكم أن يرحمكم) * أن ينصركم على عدوكم ثم خاطب بني أمية فقال:
* (وإن عدتم عدنا) * يعني عدتم بالسفياني عدنا بالقائم من آل محمد (صلى الله عليه وآله) * (وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا) * (5).
الآية التاسعة والأربعون: قوله تعالى * (ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا) * (6) سئل أبو عبد الله (عليه السلام) عن قوله تعالى * (ومن قتل) * إلى * (إنه كان منصورا) * قال (عليه السلام): ذلك قائم آل محمد صلوات الله عليه يخرج فيقتل بدم الحسين، فلو قتل أهل الأرض لم يكن مسرفا وقوله * (فلا يسرف في القتل) * أي لم يكن ليضيع شيئا فيكون

١ - الإسراء: ٤ - ٥.
٢ - تفسير العياشي: ٢ / ٢٨١ سورة الإسراء، ح ٢٠.
٣ - المصدر السابق، وغيبة النعماني: ٢٧٢ ح ٤٨.
٤ - الإسراء: ٨.
٥ - تفسير القمي: ٢ / ١٤ مورد الآية.
٦ - الإسراء: ٣٣.
(٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 ... » »»