أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قوة القائم والركن الشديد الثلاثمائة والثلاثة عشر أصحابه، وقال (عليه السلام): ما كان قول لوط (عليه السلام) لقومه * (لو أن لي بكم قوة أو أوي إلى ركن شديد) * إلا تمنيا لقوة القائم، ولا الركن إلا شدة أصحابه فإن الرجل منهم يعطى قوة أربعين رجلا وإن قلبه أشد من زبر الحديد، لو مروا بالجبال الحديد لتدكدكت، لا يكفون سيوفهم حتى يرضى الله عز وجل (1).
الآية السادسة والثلاثون: قوله تعالى * (حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا) * (2) عن أبي عبد الله (عليه السلام): جاء رجل إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) فشكا إليه طول دولة الجور فقال له أمير المؤمنين (عليه السلام): والله لا يكون ما تأملون حتى يهلك المبطلون ويضمحل الجاهلون ويأمن المتقون، وقليل ما يكون حتى لا يكون لأحدكم موضع قدمه، وحتى تكونوا على الناس أهون من الميتة عند صاحبها، فبينا أنتم كذلك إذا جاء نصر الله والفتح وهو قول ربي عز وجل في كتابه * (حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا) * (3).
الآية السابعة والثلاثون: في سورة إبراهيم (عليه السلام) قوله تعالى * (وذكرهم بأيام الله) * (4) عن أبي جعفر (عليه السلام) يقول: أيام الله ثلاثة، يوم القائم ويوم الكرة ويوم القيامة (5).
الآية الثامنة والثلاثون: قوله تعالى * (قالوا ربنا لم كتبت علينا القتال لولا أخرتنا إلى أجل قريب نجب دعوتك ونتبع الرسل) * (6) عن أبي جعفر (عليه السلام): أرادوا تأخير ذلك إلى القائم (7).
الآية التاسعة والثلاثون: قوله تعالى * (وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم) * (8) عن غير واحد ممن حضر عند أبي عبد الله (عليه السلام) رجل يقول: قد بنيت دار صالح ودار عيسى بن علي وذكر دور العباسية، فقال رجل: أرانا الله خرابها أو خربها بأيدينا، فقال له أبو عبد الله (عليه السلام) : لا تقل هكذا، بل يكون مساكن القائم وأصحابه، أما سمعت الله يقول * (وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم) * (9).