إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب - الشيخ علي اليزدي الحائري - ج ١ - الصفحة ٣٧٠
في بيان نوابه وسفرائه (عليه السلام) الفرع السابع في بيان نوابه وسفرائه الممدوحين الذين كانوا في زمان غيبته الصغرى وسائط بين الشيعة وبينه عليه الصلاة والسلام أولهم: أبو عمرو عثمان بن سعيد العمري وكان من نواب أبي الحسن وأبي محمد في الأول، وكانت توقيعات إمام العصر تخرج على يدي عثمان بن سعيد وابنه أبي جعفر محمد بن عثمان إلى شيعته وخواص أبيه أبي محمد بالأمر والنهي عنه، والأجوبة عما تسأل الشيعة، وترجمه (رحمه الله) في البحار مفصلا، وقبر عثمان بن سعيد بالجانب الغربي من مدينة السلام في شارع الميدان في أول الموضع المعروف بدرب حيلة (1).
الثاني: من السفراء ابنه أبو جعفر محمد بن عثمان بن سعيد العمري، قام مقام أبيه بنص أبي محمد وأبيه عثمان بأمر القائم (عليه السلام)، وخرج التوقيع إليه في التعزية بأبيه (رضي الله عنه)، وفي فصل من الكتاب: إنا لله وإنا إليه راجعون، تسليما لأمره ورضا بفعله وبقضائه، عاش أبوك سعيدا ومات حميدا فرحمه الله وألحقه بأوليائه ومواليه فلم يزل مجتهدا في أمرهم، ساعيا فيما يقربه إلى الله عز وجل وإليهم، نضر الله وجهه وأقال عثرته.
(وفي فصل آخر): أجزل الله لك الثواب وأحسن لك العزاء، رزيت وأوحشك فراقه وأوحشنا، فسره الله في منقلبه، وكان من كمال سعادته أن رزقه الله ولدا مثلك يخلفه من بعده ويقوم مقامه بأمره ويترحم عليه، وأقول الحمد لله فإن الأنفس طيبة بمكانك وما جعله الله عز وجل فيك وعندك، وأعانك الله وقواك وعضدك، ووفقك وكان لك وليا وحافظا وراعيا.
وهما رأيا القائم (عج)، وقبره عند والدته في شارع باب الكوفة في الموضع الذي كانت دوره ومنازله، وهو الآن في وسط الصحراء (2).
الثالث من السفراء: أبو القاسم حسين بن روح النوبختي، أقامه محمد بن عثمان بعد مقامه بأمر الإمام (عج) وهو من أعقل الناس عند الموافق والمخالف وكان يستعمل التقية.

١ - بحار الأنوار: ٥١ / 347 وغيبة الطوسي: 358.
2 - الإحتجاج: 481 ذكر طرف ما خرج أيضا عنه من المسائل الفقهية.
(٣٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 365 366 367 368 369 370 371 372 373 374 375 ... » »»