إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب - الشيخ علي اليزدي الحائري - ج ١ - الصفحة ٣٣٨
يصلي، ثم إنه ودع وودعت وخرجنا فجئنا إلى الشرعة فقال لي: يا أبا سورة، أين تريد؟
فقلت: الكوفة. فقال لي: مع من؟ قلت: مع الناس. قال لي: لا تريد نحن جميعا نمضي. قلت:
ومن معنا؟ فقال: ليس نريد معنا أحدا.
قال: فمشينا ليلتنا فإذا نحن على مقابر مسجد السهلة فقال لي: هو ذا منزلك فإن شئت فامض، فسألني الرجل عن حالي فأخبرته بضيقتي وبعيلتي، فلم يزل يماشيني حتى انتهيت إلى النواويس في السحر فجلسنا، ثم حفر بيده فإذا الماء قد خرج فتوضأ ثم صلى ثلاث عشرة ركعة ثم قال: امض إلى أبي الحسن علي بن يحيى فاقرأه السلام وقل له: يقول لك الرجل ادفع إلى أبي سورة من السبعمائة دينار التي مدفونة في موضع كذا وكذا مائة دينار، وإني مضيت من ساعتي إلى منزله فدققت الباب فقيل: من هذا؟ فقلت: قولي لأبي الحسن:
هذا أبو سورة، فسمعته يقول: ما لي ولأبي سورة ثم خرج إلي فسلمت عليه، وقصصت عليه الخبر فدخل وأخرج إلي مائة دينار فقبضتها فقال: صافحته؟ فقلت: نعم فأخذ يدي فوضعها على عينيه ومسح بها وجهه (1).

1 - غيبة الشيخ: 270 والبحار: 52 / 15 ح 12.
(٣٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 333 334 335 336 337 338 339 340 341 342 343 ... » »»