إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب - الشيخ علي اليزدي الحائري - ج ١ - الصفحة ٣٠٤
بحاجتك (1).
الرابع: ممن رآه في حياة أبيه (عليهما السلام): وفيه عن نسيم خادم أبي محمد (عليه السلام) قال: دخلت على صاحب الزمان (عليه السلام) بعد مولده بعشرة أيام فعطست عنده فقال: يرحمك الله. قال: ففرحت بذلك فقال لي: ألا أبشرك في العطاس، هو أمان من الموت ثلاثة أيام (2).
(وفيه) عن حكيمة قالت: دخلت على أبي محمد بعد أربعين يوما من ولادة نرجس فإذا مولانا صاحب الزمان يمشي في الدار، فلم أر لغة أفصح من لغته فتبسم أبو محمد فقال: إنا معاشر الأئمة ننشأ في كل يوم كما ينشأ غيرنا في الشهر، وننشأ في الشهر كما ينشأ غيرنا في عصر السنة. قالت: ثم كنت بعد ذلك أسأل أبا محمد عنه فقال: استودعناه الذي استودعت أم موسى ولدها عنده (3).
الخامس: ممن رآه في حياة أبيه (عليهما السلام): وفي البحار عن جماعة من الشيعة منهم علي بن بلال وأحمد بن هلال ومحمد بن معاوية بن حكيم والحسن بن أيوب بن نوح في خبر طويل مشهور قالوا جميعا: اجتمعنا إلى أبي محمد الحسن بن علي (عليه السلام) نسأله عن الحجة من بعده، وفي مجلسه أربعون رجلا، فقام إليه عثمان بن سعيد العمري فقال له: يا بن رسول الله أريد أن أسألك عن أمر أنت أعلم به مني. فقال (عليه السلام) له: إجلس يا عثمان، فقام مغضبا ليخرج فقال:
لا يخرجن أحد، فلم يخرج منا أحد إلى أن كان بعد ساعة، فصاح (عليه السلام) بعثمان فقام على قدميه قال: أخبركم لم جئتم؟ قالوا: نعم يا بن رسول الله. قال: جئتم تسألونني عن الحجة من بعدي. قالوا: نعم. فإذا غلام كأنه قطع قمر أشبه الناس بأبي محمد (عليه السلام) فقال: هذا إمامكم من بعدي وخليفتي عليكم، أطيعوه ولا تتفرقوا من بعدي فتهلكوا في أديانكم، ألا وإنكم لا ترونه من بعد يومكم هذا حتى يتم له عمر، فاقبلوا من عثمان ما يقوله وانتهوا إلى أمره واقبلوا قوله فهو خليفة إمامكم والأمر إليه (4).
السادس: ممن رآه في حياة أبيه (عليهما السلام): في الاحتجاج وتبصرة الولي باختلاف يسير عن سعد بن عبد الله القمي قال: كنت امرأ لهجا بجمع الكتب المشتملة على غوامض العلوم

١ - دلائل الإمامة: ٥٠٦.
٢ - كمال الدين: ٤٣٠.
٣ - الخرائج والجرائح: ١ / 466.
4 - غيبة الطوسي: 357.
(٣٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 299 300 301 302 303 304 305 306 307 308 309 ... » »»