إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب - الشيخ علي اليزدي الحائري - ج ١ - الصفحة ٢٨٧
في ذكر بعض المعترفين بولادته من أهل السنة والجماعة الفرع الثالث في ذكر بعض المعترفين بولادته من أهل السنة والجماعة إعلم أيها الطالب للحق والإنصاف أن في خصوص تولده (عج) في سر من رأى أنه وهو ابن الحسن العسكري لا يكاد يوجد منكر من طرف الخاصة. وأما من طرف أهل السنة فالمعترفون بولادته في سر من رأى من نرجس في سنة خمس وخمسين ومائتين، بل غيبته في السرداب من المعروفين الموثقين كثير بحيث لا يكاد يحصى عددهم، ونحن نذكر جلا منهم:
الأول: أبو سالم كمال الدين محمد بن طلحة بن محمد بن الحسن القرشي النصيبي: ولا يكاد يوجد منكر من أهل السنة والجماعة لنفسه ولكتابه المسمى بمطالب السؤول، قال في كتابه: الباب الثاني عشر في أبي القاسم م ح م د بن الحسن الخالص بن علي المتوكل بن محمد القانع بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين الزكي بن علي المرتضى أمير المؤمنين (عليه السلام) بن أبي طالب، المهدي الحجة الخلف الصالح المنتظر (عج) ورحمة الله وبركاته:
فهذا الخلف الحجة قد أيده الله * هدانا منهج الحق وآتاه سجاياه وأعلاه ذرى العليا وبالتأييد رقاه * وآتاه حلى فضل عظيم فتحلاه وقد قال رسول الله قولا قد رويناه * وذو العلم بما قال إذا أدركت معناه يرى الأخبار في المهدي جاءت بمسماه * وقد أبداه بالنسبة والوصف وسماه ويكفي قوله: مني لإشراق محياه * ومن بضعته الزهراء مجراه ومرساه ولن يبلغ ما أؤتيه أمثال وأشباه * فإن قالوا هو المهدي ما ماتوا بما فاهوا قد وقع من النبوة في أكناف عناصرها ووضع من الرسالة أخلاق أواصرها وترع من القرابة بسجال معاصرها، وبرع في صفات الشرف فقعدت عليه بخناصرها، فاقتنى من الأنساب شرف نصابها، واعتلا عند الانتساب على شرف أحسابها، واجتنى جنا الهداية من معادنها وأسبابها، فهو من ولد الطهر البتول، المجزوم بكونها بضعة من الرسول (صلى الله عليه وآله)، فالرسالة أصلها وإنها لأشرف العناصر والأصول، فأما مولده فبسر من رأى في الثالث والعشرين من
(٢٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 282 283 284 285 286 287 288 289 290 291 292 ... » »»