بالعربية وهو: أن رجلا هنديا كافرا يعبد الصنم وكان كبيرا في قومه، وصاحب الاقتدار في بلد دهار المتصلة ببحر چنبل صوبه مالون كان قاعدا في محله، وإذا قد صار القمر نصفين وتفرق والتصق بعد ساعة، فسأل من علماء مذهبه عن هذه الكيفية قالوا: في كتبنا مذكور أن نبيا يظهر في العرب ومعجزته شق القمر، ثم أرسل هذا الرجل أمينه ومن هو في أموره العظيمة عميده، واستكشف حاله فآمن به، وسماه النبي (صلى الله عليه وآله) عبد الله وله قبر معروف ومزار عام (1).
قصة أخرى أيضا في تصديق المسيح عن المقالة الحادية عشرة من تاريخ فرشته: أن في مملكة مليپار كان يهودي من أولاد السامري الذي أبدع عبادة العجل في زمن موسى، وهو رأى شق القمر فتعجب من هذه الواقعة العجيبة العظيمة، فاستعلم عن جمع من المعتمدين فعلم أنه من معاجز النبي (صلى الله عليه وآله) الأمي، فسافر إلى الحجاز وتشرف بخدمته وآمن به ورجع إلى أن بلغ بلد ظفار فمات وقبره معلوم ومزاره عام (2).
الثالث والثلاثون: سمعت من جمع أن من المعمرين رجلا يسمى نردوول في الكهف الذي من حوالي كابل من بلاد الأفاغنة من أهل السنة والجماعة، فأردت كشف النقاب ورفع الحجاب عن هذا الأمر العجاب، واستفسرت عمن له من علم السياحة والتواريخ سائغ وشراب، من الشيخ والشاب، والرعية والأرباب، والأدنين والأنجاب، والضباط والنواب، فأخبروني وصار بحيث ما بقي مجال شك ولا ارتياب أن بقدر ثمانية أو تسعة منازل إلى كابل كفار، وأهل كابل يأخذون العبيد والإماء من أهل ذلك البلد، وهم معروفون بكفار، سود اللباس مأكولهم لحم المعز ولبسهم جلد المعز، ويحرم عندهم نكاح الأرحام، وتمامهم من أولاد نردول ونتائجه، وهو في كهف جبل من جبال ذلك البلد ونردوول هذا كان في عصر علي أمير المؤمنين (عليه السلام)، وحضر غزوة من الغزوات، وجرح علي (عليه السلام) رأسه بضربته، وكلما قرب أن يندمل جراحته يخرج من الكهف فإذا طير يسيح في الهواء ويعود جراحته ودائما مبتل بهذا البلاء ومأكوله كل يوم معزان، معز في النهار ومعز في العشاء، ويعطيه أهل البلد لكونهم من نتائجه، وحكى لي واحد من السياحين: إني حضرت عند باب الكهف لأراه وأعرف حاله وأنه كيف هو، فرأيته جالسا جلسة القرفصاء بحيث كان