رمضان سنة ثمان وخمسين ومائتين للهجرة. وأما نسبه أبا وأما فأبوه الحسن الخالص بن علي المتوكل - إلى أن قال: ابن علي المرتضى أمير المؤمنين - إلى أن قال: وأما اسمه فمحمد وكنيته أبو القاسم ولقبه الحجة والخلف الصالح، وقيل: المنتظر (1).
الثاني: أبو عبد الله محمد بن يوسف الكنجي الشافعي الذي يعبر عنه ابن الصباغ المالكي في كتابه الفصول المهمة: بالإمام الحافظ، ووثقه وبجله جمع من العلماء، ولا يوجد له معارض في أهل السنة والجماعة قال في كتابه كفاية الطالب بعد ذكر تاريخ ولادة أبي محمد (عليه السلام) ووفاته: وخلف ابنه، وهو الإمام المنتظر (2).
وفي كتابه البيان بعد ذكر الأئمة من ولد أمير المؤمنين (عليه السلام) ما لفظه: وخلف - يعني علي الهادي - من الولد أبا محمد الحسن ابنه. ثم ذكر تاريخ ولادته ووفاته وقال: ابنه وهو الحجة الإمام المنتظر، وكان قد أخفى مولده وستر أمره لصعوبة الوقت وخوف السلطان. والباب الرابع والعشرون منه في الدلالة على جواز بقاء المهدي (عج) منذ غيبته (3).
الثالث: نور الدين علي بن محمد ابن الصباغ المالكي، ووثقه وبجله جل من العلماء منهم محمد بن عبد الرحمن السخاوي البصري تلميذ الحافظ ابن حجر العسقلاني، قال في الفصول المهمة: الفصل الثاني عشر في ذكر أبي القاسم الحجة الخلف الصالح ابن أبي محمد الحسن الخالص، وهو الإمام الثاني عشر وتاريخ ولادته ودلائل إمامته (4).
الرابع: شمس الدين يوسف بن قز علي بن عبد الله البغدادي الحنفي، سبط العالم الواعظ أبي الفرج عبد الرحمن بن جوزي في آخر كتابه الموسوم بتذكرة خواص الأمة بعد ترجمة العسكري (عليه السلام): ذكر أولاده منهم (م ح م د) الإمام فقال هو (م ح م د) بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى الرضا بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام)، وكنيته أبو عبد الله وأبو القاسم، وهو الخلف الحجة صاحب الزمان القائم والمنتظر والتالي، وهو آخر الأئمة (5).