وفيهم عمهم زيد بن علي، وأخرج اللوح المذكور وفيه ما ذكر (1).
(وفيه) عن جابر بن عبد الله دخلت على فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقدامها لوح يكاد ضوؤه يعشي الأبصار فيه اثنا عشر اسما، ثلاثة في ظاهره وثلاثة في باطنه وثلاثة أسماء في آخره وثلاثة أسماء في طرفه فعددتها فإذا هي اثنا عشر، فقلت: أسماء من هؤلاء؟ قالت:
هذه أسماء الأوصياء، أولهم ابن عمي وأحد عشر من ولدي آخرهم القائم. قال جابر: فرأيت فيها محمدا محمدا محمدا في ثلاثة مواضع وعليا عليا عليا في أربعة مواضع، بشهادة جمع عند معاوية (2).
في الأربعين: لما صالح الحسن بن علي (عليهما السلام) معاوية بن أبي سفيان دخل عليه الناس فلامه بعضهم على بيعته فقال (عليه السلام): ويحكم ما تدرون ما عملت، والله الذي عملت خير لشيعتي مما طلعت عليه الشمس أو غربت، ألا تعلمون أني إمامكم، مفترض الطاعة عليكم وأحد سيدي شباب أهل الجنة بنص رسول الله؟. قالوا: بلى. قال: أما علمتم أن الخضر لما خرق السفينة وقتل وأقام الجدار كان ذلك سخطا لموسى بن عمران، إذ خفي عليه وجه الحكم فيه، وكان ذلك عند الله حكمة وصوابا؟ أما علمتم أنه ما منا أحد إلا ويقع في عنقه بيعة لطاغية زمانه إلا القائم الذي يصلي روح الله عيسى ابن مريم خلفه؟ فإن الله عز وجل يخفي ولادته ويغيب شخصه لئلا يكون في عنقه بيعة، إذا خرج التاسع من ولد أخي الحسين ابن سيدة الإماء، يطيل الله عمره في غيبته ثم يظهر بقدرته في صورة شاب دون أربعين سنة، ذلك ليعلم أن الله على كل شئ قدير (3).
وفي الأربعين قال الحسين بن علي (عليهما السلام): في التاسع من ولدي سنة من يوسف وسنة من موسى بن عمران، وهو قائمنا أهل البيت، يصلح الله تبارك وتعالى أمره في ليلة واحدة (4).
(وفيه) عنه (عليه السلام): قائم هذه الأمة هو التاسع من ولدي وهو صاحب الغيبة، وهو الذي يقسم ميراثه وهو حي (5).