وهذه النسخة - كما يظهر - مطابقة للأصل تمام المطابقة، سليمة العبارة، صحيحة وهي تتكون من (55) صفحة، كل صفحة تحتوي على (23) سطرا عدا الصحفة الأولى، ويتكون السطر الواحد - غالبا من (12) كلمة.
أما ناسخها العلامة الدلبزي فهو من العلماء المجهولين الذين اختفى تراثهم، ويبدو أنه من تلامذة المؤلف كاشف الغطاء، والسيد مهدي بحر العلوم، كما يظهر من بعض المخطوطات أنه كان حيا سنة 1231 ه / 1816 م. واستظهر بعضهم أنه مات بالطاعون سنة 1247 ه / 1831 م. وولده الشيخ حسين الدلبزي المتوفى بالطاعون أيضا سنة 1247 ه من العلماء المشهود لهم بالفضل، وغزارة العلم، والأدباء الكبار الذين احتفظت المجاميع الأدبية بنماذج من قصائدهم البليغة الجزلة.
وعلى هذه النسخة (تملك) جملة من الأعلام منهم: الشيخ سليمان العاملي، والسيد صدر الدين الصدر (صهر المؤلف)، والعلامة السيد عبد الله بن محمد رضا شبر، والشيخ محمد رضا بن علي بن محمد جعفر الاسترآبادي (وهي من مقتنيات مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي، برقم 3892 من تعداد الكتب الخطية). النسخة المطبوعة أما النسخة الثانية فهي نسخة طبعت بالمطبعة الحيدرية في النجف في شهر شعبان سنة 1342 ه / 1924 م، باهتمام العلامة السيد عباس التبتي، وتقع في (82) صفحة.
وعلى صفحتها الأولى كتب هذا النص: (كتاب منهج الرشاد لمن أراد السداد من تأليف واحد الدهور، ونادرة العصور، أفضل الربانيين، وأعظم أساطين الدين، شيخ الطائفة الشيخ الأكبر (الشيخ جعفر النجفي) عطر الله مرقده، صاحب كتاب كشف الغطاء، وشرح القواعد، والحق المبين، وغيرها من المؤلفات الشهيرة، المتوفى في رجب سنة ثمانية وعشرين بعد الألف والمائتين هجرية.
كتبه بعنوان جواب مكتوب، كتبه إليه بعض أمراء (نجد) من أبناء سعود الذين هم الدعاة إلى مذهب الوهابية. وهو كتاب جليل لم يكتب مثله في هذا الباب.
وكان طبعه ونشره باتفاق حضرة حجة الإسلام، ومرجع الأنام، وحيد الناس، سيدنا الأجل الحاج سيد عباس التبتي مد ظله العالي. طبعت بمطبعة (الحيدرية) في النجف الأشرف سنة 1343 ه).
وقد ذكر الطهراني أن منهج الرشاد هو أول كتاب كتب في الرد على الوهابية ووصفه