حصين الخزاعي " (1).
د. الرازي: " أما عمران بن الحصين فإنه قال: نزلت آية المتعة في كتاب الله تعالى، ولم ينزل بعدها آية تنسخها، وأمرنا بها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وتمتعنا بها، ومات ولم ينهنا عنه، ثم قال رجل برأيه ما شاء " (2).
أقول: مقصوده بالرجل: عمر بن الخطاب. كما قاله الرازي.
ه. القرطبي: " لم يرخص في نكاح المتعة إلا عمران بن الحصين وبعض الصحابة... " (3).
التعريف بعمران:
1 - قال الجزري: " أسلم عام خيبر، وغزا مع رسول الله غزوات، بعثه عمر بن الخطاب إلى البصرة ليفقه أهلها، وكان من فضلاء الصحابة، واستقضاه عبد الله بن عامر على البصرة فأقام قاضيا يسيرا، ثم استعفى فأعفاه.
قال محمد بن سيرين: لم نر في البصرة أحدا من أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يفضل على عمران بن حصين، وكان مجاب الدعوة " (4).
2 - وقال الذهبي: " هو القدوة الإمام، صاحب رسول الله، أسلم سنة سبع، وله عدة أحاديث، روى له أرباب الصحاح الستة، واتفق الشيخان له على تسعة أحاديث، وانفرد البخاري بأربعة أحاديث ومسلم بتسعة، ومسنده مائة وثمانون حديثا " (5).