أخبرني أبو الزبير قال: سمعت جابر بن عبد الله يقول: كنا نستمتع بالقبضة من التمر والدقيق الأيام على عهد رسول الله وأبي بكر حتى نهى عنه عمر في شأن عمرو بن حريث " (1).
ب. وعنه: " حدثنا الحسن الحلواني، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا ابن جريج، قال: قال عطاء: قدم جابر بن عبد الله معتمرا فجئناه في منزله، فسأله القوم عن أشياء ثم ذكروا المتعة، فقال: نعم، استمتعناه على عهد رسول الله وأبي بكر وعمر " (2).
ج. الطبري: " عن جابر، قال: كانوا يتمتعون من النساء حتى نهاهم عمر بن الخطاب " (3).
التعريف بجابر بن عبد الله:
قال الذهبي: " هو الإمام الكبير، المجتهد الحافظ، صاحب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، الفقيه، من أهل بيعة الرضوان، روى علما كثيرا من النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، وكان مفتي المدينة في زمانه، وقد بلغ مسنده ألفا وخمسمائة وأربعين حديثا.
اتفق له الشيخان على ثمانية وخمسين حديثا وانفرد له البخاري بستة وعشرين حديثا، ومسلم بمائة وستة وعشرين حديثا " (4).
أقول: إن من كان مفتي المدينة، ومن كبار الفقهاء، وراوية علم كثير عن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)، هل يخفى عليه تحريم المتعة ونسخها!!؟ فتراه يداوم الزواج الموقت إلى حين نهى عمر عنه.
والجدير بالذكر، أن جابر يقول: " كنا نستمتع " - بصيغة الجمع - مما يدل على أنه كان سائغا شائعا معروفا بين الصحابة إلى عهد الخليفة عمر.