ابنها لمن ذلك، أفزنا هو؟ قال: واستمتع بها رجل من بنى جمح " (1).
أقول: والرجل - على ما عرفت - هو سلمة بن أمية بن خلف الجمحي، كما أكد كل من عمر بن شبة وابن الكلبي وابن حزم على ذلك. وأشار العسقلاني أيضا إلى ذلك في الإصابة (2).
ه. عمر بن شبة: " واستمتع سلمة بن أمية من سلمى مولاة حكيم بن أمية بن الأوقص الأسلمي، فولدت له، فجحد ولدها.
قلت: وذكر ذلك ابن الكلبي، وزاد فبلغ ذلك عمر، فنهى عن المتعة.
وروى أيضا: أن سلمة استمتع بامرأة، فبلغ عمر، فتوعده... " (3).
التعريف بسلمة بن أمية:
لا شك في أنه من الصحابة وقد شهد تبوك، وقصته معروفة.
قال ابن الأثير: "... عن صفوان بن يعلى، عن أبيه وعمه سلمة بن أمية أنهما خرجا مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في غزوة تبوك ومعنا صاحب لنا فقاتله رجل من الناس فعض بذراعه فاجتذبها من فيه، فسقطت ثنيتاه، فذهب إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يلتمس العقل (4)، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): يذهب أحدكم إلى أخيه يعضه عض الفحل ثم يأتي يلتمس العقل!! فأطلها (5) رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) " (6).
وقد ذكره خليفة بن خياط فيمن سكن مكة من الصحابة (7).
وقال المزي: " له صحبة، روى عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، روى له النسائي، وابن ماجة... " (8). واما عندنا فعن المامقاني 2: 48 " لم أتحقق حاله ".