طالب وصي رسول الله وأمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين في جنات النعيم " (1).
الحادي عشر: موفق بن أحمد بإسناده عن محمد بن الحسين المعروف بشلقان عن جعفر بن محمد (عليه السلام) عن جابر بن عبد الله قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: " أول من يدخل الجنة من النبيين والصديقين علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) " فقام أبو دجانة فقال: ألم تخبرنا عن الله سبحانه وتعالى أنه أخبرك أن الجنة محرمة على الأنبياء حتى تدخلها أنت، وعلى الأمم حتى تدخلها أمتك؟
قال: " بلى ولكن أما علمت أن حامل لواء الحمد أمامهم، وعلي بن أبي طالب حامل لواء الحمد يوم القيامة بين يدي يدخل به الجنة وأنا على أثره " فقام علي (رضي الله عنه) وقد أشرق وجهه سرورا وهو يقول: " الحمد لله الذي شرفنا بك يا رسول الله " (2) الثاني عشر: موفق بن أحمد بإسناده عن أبي أحمد بن عامر بن سليمان قال: حدثنا أبو الحسن علي بن موسى الرضا قال: حدثني أبي موسى بن جعفر، حدثني أبي جعفر بن محمد، حدثني أبي محمد بن علي، حدثني أبي علي بن الحسين، حدثني أبي الحسين بن علي، حدثني أبي علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " يا علي إني سألت ربي فيك خمس خصال فأعطاني: أما أولها فسألت ربي أن تنشق الأرض عني وانفض التراب عن رأسي وأنت معي، وأما الثانية فسألت ربي أن يوفقني عند كفة الميزان وأنت معي فأعطاني، وأما الثالثة فسألت ربي أن يجعلك حامل لوائي وهو لواء الحمد الله الأكبر الذي تحته المفلحون الفائزون بالجنة فأعطاني، وأما الرابعة فسألت ربي أن تسقي أمتي من حوضي فأعطاني، وأما الخامسة فسألت ربي أن يجعلك قائد أمتي إلى الجنة فأعطاني، والحمد لله الذي من علي بذلك " (3).
الثالث عشر: موفق بن أحمد أيضا بإسناده عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه قال: " يا علي ليس في القيامة راكب غيرنا ونحن أربعة " فقام رجل من الأنصار فقال: فداك أبي وأمي، أنت ومن؟
قال: " أنا على دابة الله البراق، وأخي صالح على ناقة الله التي عقرت وعمي حمزة على ناقتي العضباء، وأخي علي على ناقة من نوق الجنة وبيده لواء الحمد ينادي، لا إله إلا الله، محمد رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فيقول الآدميون: ما هذا إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو حامل عرش، فيجيبهم رجل من بطنان العرش: يا معاشر الآدميين ليس هذا ملكا مقربا ولا نبيا مرسلا ولا حامل عرش، هذا علي