أعصي الله في نملة أسلبها شعيرة فألوكها ما قبلت ولا أردت، ولدنياكم أهون عندي من ورقة في جرادة تقضمها، وأقذر عندي من عراقة خنزير يقذف بها أجذمها، وأمر على فؤادي من حنظلة يلوكها ذو سقم فيبشمها، فكيف أقبل ملفوفات عكمتها في طيها، ومعجونة كأنها عجنت بريق حية قيئها؟ اللهم إني نفرت عنها نفار المهرة من كيها أريه السها ويريني القمر، أمتنع من وبرة من قلوصها ساقطة، وأبتلع إبلا في مبركها رابطة، أدبيب العقارب من وكرها التقطت أم قواتل الرمش في مبيتي أرتبط؟ فدعوني أكتفي من دنياكم بملحي وأقراصي، فبتقوى الله أرجو خلاصي، ما لعلي ونعيم يفنى ولذة تنحتها المعاصي سألقى وشيعتي ربنا بعيون ساهرة وبطون خمصة يمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين ونعوذ بالله عن سيئات الأعمال " (1).
(٢٥)