غاية المرام - السيد هاشم البحراني - ج ٢ - الصفحة ٣١١
التاسع عشر: كتاب سير الصحابة أخبرنا أبو حفص بن عمر الفرا قال زيد بن الحسن الأنماطي:
عن معروف بن خربوذ المكي عن أبي الطفيل عن حذيفة بن أسيد الفزاري قال: لما نزل رسول الله (صلى الله عليه وآله) الجحفة صاروا عن حجة الوداع في أصحابه عند سمرات السطحاء متقاربات أن نزلوا تحتهن حتى إذا نزل القوم وأخذوا منازلهم أرسل لتلك السمرات فقم ما تحتهن من الشوك وسوين عن رؤوس الجبال حتى نودي بالصلاة فصلى تحتهن، ثم قام رسول الله (صلى الله عليه وآله) خطيبا فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: " أيها الناس قد نبأني اللطيف الخبير أنه لم يعمر نبي إلا دون عمر صاحبه ولا أراني إلا موشكا أن أدعى فأجيب وأنا مسؤول وأنتم مسؤولون وألا فهل بلغتكم؟ فقال الناس: قد والله بلغت وجهدت وحرصت فجزاك الله عنا خيرا، قال: أفلستم تشهدون أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وأن البعث بعد الموت حق وأن الجنة والنار حق؟ قالوا: بلى نشهد بذلك، قال: اللهم اشهد، ثم قال: أيها الناس إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين وأولى بالمؤمنين من أنفسهم فمن كنت مولاه فهذا مولاه وهو آخذ بيد علي (عليه السلام) ثم قال: اللهم وال من ولاه وعاد من عاداه قال فليسمع الشاهد الغائب والأبيض الأسود والكبير الصغير، ثم قال: أيها الناس إنكم واردون علي الحوض وعرضه مثل ما بين بصرى وصنعاء وفيه عدد النجوم قداحا من فضة وذهب ألا وإني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين فانظروا كيف تخلفوني فيهما حين تلقوني، قالوا: وما الثقلين يا رسول الله؟
قال: الثقل الأكبر كتاب الله سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فاستمسكوا به لا تضلوا ولا تبدلوا، والثقل الأصغر عترتي أهل بيتي، قد نبأني اللطيف الخبير أنهما لن يفترقا حتى يلقياني وسألت ربي لهما ذلك فأعطاني لا تسابقوهم فتهلكوا ولا تقصروا عنهم فتهلكوا ولا تعلموهم فهم أعلم منكم " (1).
العشرون: أبو الحسن الفقيه أحمد بن محمد بن شاذان من طريق العامة في المناقب المائة عن زيد بن ثابت قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعلي بن أبي طالب أفضل لكم من كتاب الله لأنه مترجم لكم عن كتاب الله " (2).
الحادي والعشرون: ابن المغازلي الشافعي بإسناده إلى ابن أبي الدنيا من كتاب فضائل القرآن قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي وقرابتي، قال: آل عقيل

(١) المصدر السابق، وينابيع المودة: ١ / ١٢١.
(٢) مائة منقبة: ١٦١ / المنقبة: 86، بتفاوت.
(٣١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 306 307 308 309 310 311 312 313 314 315 316 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الثامن عشر في النص على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) بأنه الولي في قوله تعالى من طرق العامة وفيه أربعة وعشرون حديثا 5
2 الباب التاسع عشر في النص على أمير المؤمنين علي (عليه السلام) وبنيه الأئمة الأحد عشر بالولاية في قوله تعالى * (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة) * من طريق الخاصة وفيه تسعة عشر حديثا 15
3 الباب العشرون في قول النبي لعلي (عليهما السلام): أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي من طريق العامة وفيه مائة حديث 23
4 الباب الحادي والعشرون في قول النبي لعلي (عليهما السلام): أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي من طريق الخاصة وفيه سبعون حديثا 72
5 الباب الثاني والعشرون في أن عليا (عليه السلام) وصي رسول الله (صلى الله عليه وآله) وبنيه الأحد عشروهم الأوصياء والأئمة الاثنا عشر بنص رسول الله (صلى الله عليه وآله) مضافا إلى ما سبق من طريق العامة وفيه سبعون حديثا 144
6 الباب الثالث والعشرون في أن عليا وصي رسول الله وبنيه الأحد عشر أوصياء رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهم الأئمة الاثنا عشر 185
7 بنص رسول الله (صلى الله عليه وآله) من طريق الخاصة، وفيه مائة حديث وعشرة أحاديث 185
8 الباب الرابع والعشرون في أن الأئمة بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) اثنا عشر بنص رسول الله (صلى الله عليه وآله) اجمالا وتفصيلا علي وبنوه الأحد عشر من طريق العامة وفيه ثمانية وخمسون حديثا 247
9 الباب الخامس والعشرون في أن الأئمة: بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) اثنا عشر اجمالا وتفصيلا هم علي بن أبي طالب وبنوه الأحد عشر: من طريق الخاصة، وفيه خمسون حديثا 270
10 الباب السادس والعشرون في أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالاقتداء بعلي بن أبي طالب والأئمة (عليهم السلام) من آل محمد (صلى الله عليه وآله) من طريق العامة وفيه اثنين وعشرون حديثا 287
11 الباب السابع والعشرون في أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بولاية علي (عليه السلام) والاقتداء بالأئمة: من آل محمد (صلى الله عليه وآله) من طريق الخاصة وفيه سبعة وعشرون حديثا 296
12 الباب الثامن والعشرون في نص رسول الله على وجوب التمسك بالثقلين من طريق العامة وفيه تسعة وثلاثون حديثا 304
13 الباب التاسع والعشرون في نص رسول الله (صلى الله عليه وآله) على وجوب التمسك بالثقلين من طريق الخاصة وفيه اثنان وثمانون حديثا 321