غاية المرام - السيد هاشم البحراني - ج ٢ - الصفحة ٣١٠
معاوية ما أنزل الله في كتابه فيه من الآيات المتلوات في فضائله التي لا يشرك فيها أحد كقوله تعالى:
* (يوفون بالنذر) * (1) * (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) * (2) * (أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه) * (3) وقد قال الله تعالى: * (رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه) * (4) وقد قال تعالى لرسوله: * (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) * (5) وقد قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) " أما ترضى أن يكون سلمك سلمي وحربك حربي وتكون أخي وولي في الدنيا والآخرة يا أبا الحسن من أحبك فقد أحبني ومن أبغضك فقد أبغضني ومن أحبك أدخله الله الجنة ومن أبغضك أدخله الله النار " وكتابك يا معاوية الذي هذا جوابه ليس مما ينخدع به من له عقل أو دين والسلام (6).
الثامن عشر: في كتاب (سير الصحابة) قال: أخبرني إبراهيم بن محمد قال: حدثني عيسى ابن عبد الله بن محمد بن علي عن أبيه قال كنت عند جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) فسمع الرعد فقال:
" سبحان من سبحت له الرعد ثم قال: يا أبا محمد أخبرني أبي عن أبيه الحسين بن علي (عليه السلام) أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: إني لأجد أن لا بقاء لنبي إلا نصف عمر الذي مضى له في النبوة وإني إن أدعى فأجيب فما أنتم قائلون؟ فقال كل رجل منهم ما شاء الله أن يقول فقالوا: نشهد أنك قد بلغت ونصحت فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أليس تشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأن الجنة حق والنار حق والبعث حق؟ قالوا: نعم، فقال وأومئ بيده إلى صدره وأنا معكم موافي، لكم منذر وأنتم واردون علي الحوض عرضه ما بين صنعاء وبصرى فيه عدد الكواكب أقداحا من الذهب والفضة (7) فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين فقال: كتاب الله الثقل الأكبر سبب طرفه بيد الله وسبب طرفه الآخر في يدكم فاستمسكوا به لا تضلوا ولا تزلوا، والثقل الأصغر عترتي أهل بيتي فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض وسألت ربي لهما ذلك فلا تتقدموهم فتهلكوا ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم. ثم أخذ رسول الله (صلى الله عليه وآله) بيد علي (عليه السلام) وقال: من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه " (8).

(١) الدهر: ٧.
(٢) المائدة: ٥٥.
(٣) هود: ١٧.
(٤) الأحزاب: ٢٣.
(٥) الشورى: ٢٣.
(٦) المناقب: ١٩٩ / ح ٢٤٠.
(٧) في المصدر: قد حان ماؤه أشد بياضا من الفضة، وفي كتاب ابن مخلد القرطبي: وفيه قد حان من ذهب وفضة.
(٨) المسترشد للطبري: ٤٦٧ ح ١٥٨، وكتاب ما روي في الحوض والكوثر للقرطبي بتفاوت: 88، وينابيع المودة: 1 / 118.
(٣١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 305 306 307 308 309 310 311 312 313 314 315 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الثامن عشر في النص على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) بأنه الولي في قوله تعالى من طرق العامة وفيه أربعة وعشرون حديثا 5
2 الباب التاسع عشر في النص على أمير المؤمنين علي (عليه السلام) وبنيه الأئمة الأحد عشر بالولاية في قوله تعالى * (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة) * من طريق الخاصة وفيه تسعة عشر حديثا 15
3 الباب العشرون في قول النبي لعلي (عليهما السلام): أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي من طريق العامة وفيه مائة حديث 23
4 الباب الحادي والعشرون في قول النبي لعلي (عليهما السلام): أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي من طريق الخاصة وفيه سبعون حديثا 72
5 الباب الثاني والعشرون في أن عليا (عليه السلام) وصي رسول الله (صلى الله عليه وآله) وبنيه الأحد عشروهم الأوصياء والأئمة الاثنا عشر بنص رسول الله (صلى الله عليه وآله) مضافا إلى ما سبق من طريق العامة وفيه سبعون حديثا 144
6 الباب الثالث والعشرون في أن عليا وصي رسول الله وبنيه الأحد عشر أوصياء رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهم الأئمة الاثنا عشر 185
7 بنص رسول الله (صلى الله عليه وآله) من طريق الخاصة، وفيه مائة حديث وعشرة أحاديث 185
8 الباب الرابع والعشرون في أن الأئمة بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) اثنا عشر بنص رسول الله (صلى الله عليه وآله) اجمالا وتفصيلا علي وبنوه الأحد عشر من طريق العامة وفيه ثمانية وخمسون حديثا 247
9 الباب الخامس والعشرون في أن الأئمة: بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) اثنا عشر اجمالا وتفصيلا هم علي بن أبي طالب وبنوه الأحد عشر: من طريق الخاصة، وفيه خمسون حديثا 270
10 الباب السادس والعشرون في أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالاقتداء بعلي بن أبي طالب والأئمة (عليهم السلام) من آل محمد (صلى الله عليه وآله) من طريق العامة وفيه اثنين وعشرون حديثا 287
11 الباب السابع والعشرون في أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بولاية علي (عليه السلام) والاقتداء بالأئمة: من آل محمد (صلى الله عليه وآله) من طريق الخاصة وفيه سبعة وعشرون حديثا 296
12 الباب الثامن والعشرون في نص رسول الله على وجوب التمسك بالثقلين من طريق العامة وفيه تسعة وثلاثون حديثا 304
13 الباب التاسع والعشرون في نص رسول الله (صلى الله عليه وآله) على وجوب التمسك بالثقلين من طريق الخاصة وفيه اثنان وثمانون حديثا 321