الحافظ (1) طراز المحدثين أبو بكر أحمد بن موسى ابن مردويه.
وذكر أخطب خطباء خوارزم موفق بن أحمد المكي في كتاب المناقب في الفصل التاسع في فضائل شتى في جملة إسناده إلى أبي بكر أحمد بن مردويه (2) ما هذا لفظه (3): طراز المحدثين أحمد بن مردويه، وهذا لفظ حديثه من كتاب مناقب مولانا علي بن أبي طالب (عليه السلام) عن ابن عباس:
قلت: أنا أذكر ما أورده مبنيا على عدد هذا الباب من الأحاديث.
الثالث والعشرون: عن ابن عباس قال: كان النبي (صلى الله عليه وآله) في صحن الدار (4) وإذا رأسه في حجر دحية (5) الكلبي فدخل علي (عليه السلام) فقال: " السلام عليك كيف أصبح رسول الله (صلى الله عليه وآله) " قال: بخير، قال له دحية: إني لأحبك وإن لك مدحة أزفها إليك، أنت أمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين، أنت سيد ولد آدم ما خلا النبيين والمرسلين، لواء الحمد بيدك يوم القيامة، تزف أنت وشيعتك مع محمد وحزبه إلى الجنان رواء (6) قد أفلح من تولاك، وخسر من تخلاك، محبوك محب محمد ومبغضوك مبغضو محمد (7) لن تنالهم شفاعة محمد، أدن مني يا صفوة الله فأخذ برأس (8) النبي (صلى الله عليه وآله) فوضعه في حجره ثم انتبه (9) فقال: " ما هذه الهمهمة "؟ فأخبره الحديث فقال: " لم يكن دحية الكلبي فإنه جبرائيل (10) سماك باسم سماك الله تعالى به، وهو الذي ألقى محبتك في قلوب (11) المؤمنين ورهبتك في صدور الكافرين " (12).
قال رضي الدين (رحمه الله): إن من ينقل هذا عن الله تعالى جل جلاله برسالة جبرائيل (عليه السلام)، وعن محمد (صلى الله عليه وآله) لمحجوج يوم القيامة إذا حضر بين يدي النبي (صلى الله عليه وآله) وسأله يوم القيامة عن مخالفته لما نقله واعتمد عليه.
الرابع والعشرون: عنه عن أنس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " يا أنس اسكب لي وضوءا أو ماءا