الناس من كتاب الله ما لا يعلمون " (1).
التاسع والعشرون: ومن المناقب عن أنس قال: كنت خادما للنبي (صلى الله عليه وآله) فبينما أنا يوما أوضيه إذ قال: " يدخل رجل وهو أمير المؤمنين، وسيد الوصيين (2) وأولى الناس بالمؤمنين، وقائد الغر المحجلين "، قال أنس: اللهم اجعله رجلا من الأنصار، فإذا هو علي بن أبي طالب (عليه السلام).
الثلاثون: ومن المناقب أيضا، عن أنس (3) قال: بينا أنا عند النبي (صلى الله عليه وآله) إذ قال (4): الآن يدخل سيد المسلمين وأمير المؤمنين وخير الوصيين، وأولى الناس بالمؤمنين (5)، إذ طلع علي بن أبي طالب (6) فقام النبي فأخذ يمسح العرق عن جبهته ووجهه، ويمسح به وجه علي بن أبي طالب، ويمسح العرق عن وجه علي ويمسح به وجهه، فقال له علي: " يا رسول الله نزل في شئ "؟ قال: " أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي. أنت أخي، ووزيري وخير من أخلفه (7) بعدي تقضي ديني وتنجز موعدي وتبين لهم ما اختلفوا فيه بعدي (8)، وتعلمهم من تأويل القرآن ما لم يعلموا، وتجاهدهم على التأويل كما جاهدتهم على التنزيل (9).
الحادي والثلاثون: ومن المناقب عن رافع مولى عائشة قال: كنت غلاما أخدمها فكنت إذا كان النبي (صلى الله عليه وآله) عندها أكون قريبا أعاطيها، قال: فبينا رسول الله (صلى الله عليه وآله) عندها ذات يوم (10) إذ جاء فدق الباب (11) فخرجت إليه فإذا جارية معها إناء مغطى، قال: فرجعت إلى عائشة فأخبرتها فقالت:
ادخلها، فدخلت (12) فوضعته عائشة بين يدي النبي (صلى الله عليه وآله) (13) فقال: " ليت أمير المؤمنين وسيد المسلمين وإمام المتقين عندي يأكل معي "؟ فجاء جاء فدق الباب فخرجت إليه فإذا هو علي بن