أولهم علي بن أبي طالب وآخرهم القائم " (1).
السادس عشر: ابن شاذان هذا من طريق العامة عن رافع مولى عائشة: فكنت إذا كان عندها قريبا فأعاطيهم فبينا النبي (صلى الله عليه وآله) (2) عندها ذات يوم إذ أحد يدق الباب (3) فخرجت إليه فإذا جارية معها طبق (4) مغطى قال: فرجعت إلى عائشة وأخبرتها فقالت: أدخلها فأدخلتها فدخلت فوضعته بين يدي عائشة، فوضعته بين يدي النبي (صلى الله عليه وآله) (5) فجعل يتناول منها ويأكل وخرجت الجارية.
فقال النبي (صلى الله عليه وآله): " ليت أمير المؤمنين وسيد المسلمين وإمام المتقين يأكل معي " (6) فقالت عائشة: ومن أمير المؤمنين وسيد المسلمين؟ فسكت ثم أعاد الكلام مرة أخرى فقالت عائشة: مثل ذلك فسكت، فجاء رجل (7) فدق الباب فخرجت إليه فإذا هو علي بن أبي طالب فرجعت (8) فقلت: هذا علي بن أبي طالب، فقال النبي (صلى الله عليه وآله) (9): " مرحبا وأهلا لقد تمنيتك مرتين حتى إذا أبطأت علي سألت الله عز وجل أن يأتيني بك اجلس وكل " (10) فجلس وأكل معه، فقال النبي (صلى الله عليه وآله):
" قاتل الله من قاتلك وعادى من عاداك " فقالت عائشة ومن يقاتله ويعاديه؟ قال: " أنت ومن معك مرتين " (11).
السابع عشر: ابن شاذان هذا من طريق العامة عن سلمان الفارسي قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " يا سلمان من أحب فاطمة ابنتي فهو في الجنة (12) ومن أبغضها فهو في النار، يا سلمان حب فاطمة ينفع في مائة من المواطن الموت أيسرها (13) القبر والمحشر والصراط والمحاسبة فمن رضيت عنه فاطمة (14) رضيت عنه، ومن رضيت عنه رضي الله عنه، ومن غضبت عليه فاطمة غضبت