كذلك يوم البعث لم ينج قادم من النار إلا من تولى أبا الحسن وقال السيد الأمين في أعيان الشيعة (1):
كان حيا سنة 813 وتوفي قريبا من هذا التاريخ.
(والبرسي) نسبه إلى برس في الرياض بضم الباء الموحدة وسكون الراء ثم السين المهملة، قال:
ويظهر من القاموس أنه بضم الباء وفتحها وكسرها. في القاموس قرية بين الكوفة والحلة وقيل برس جبل يسكن به أهله. وعن مجمع البحرين: قرية معروفة بالعراق، ذكر ذلك في ذيل قوله في الخبر أحلى من ماء برس، أي ماء الفرات لأنها واقعة على شفيره أو هو موضع بين البلدتين المذكورتين وضبطه بكسر الباء، وكذا عن شرح المولى خليل القزويني على الكافي. أقول: الشائع على لسان أهل العراق اليوم بكسر الباء، والظاهر أنه اسم قرية هي اليوم خراب كانت على ذلك الجبل، وهذا الجبل اليوم على يمين الذاهب من النجف إلى كربلاء وأهل العراق يسمونه برس ويضربون به المثل للشخص الذي أينما ذهبت وجدته فيقولون فلان مثل برس. وهذا الجبل لعلوه وعدم وجود جبل سواه في تلك السهول أينما كنت تراه. وأصل الشيخ رجب من تلك القرية ثم سكن الحلة، وليست النسبة إلى بروسا المدينة المعروفة في الأناضول لأن المترجم لم يرها. وفي الرياض قد يتوهم كون النسبة إليها. وحكى عن الصدر الكبير الميرزا رفيع الدين محمد في رد شرعة التسمية للسيد الداماد أن كتاب مشارق أنوار اليقين في كشف أسرار حقايق أمير المؤمنين عليه السلام للشيخ الفاضل رضي الدين رجب بن محمد البروسي قال: ولا شك أن البروسي نسبة إلى بلدة بروسا ا ه. وكيف كان فكونه نسبة إلى بروسا غير صواب مع إمكان كون الواو من زيادة النساخ.
أقوال العلماء فيه:
في مسودة الكتاب: كان فقيها محدثا حافظا أديبا شاعرا مصنفا في الأخبار وغيرها.
وفي أمل الآمل: الشيخ رجب الحافظ البرسي كان فاضلا شاعرا منشئا أديبا له كتاب مشارق