قال: فقلت: وما البيان والمعاني؟ فقال عليه السلام: أما البيان فهو أن تعرف أن الله سبحانه ليس كمثله شئ فتعبده ولا تشرك به شيئا، وأما المعاني فنحن معانيه ونحن جنبه وأمره وحكمه، وكلمته وعلمه وحقه، وإذا شئنا شاء الله، ويريد الله ما نريده، ونحن المثاني التي أعطى الله نبينا، ونحن وجه الله الذي ينقلب في الأرض بين أظهركم، فمن عرفنا فأمامه اليقين، ومن جهلنا فأمامه سجين، ولو شئنا خرقنا الأرض وصعدنا السماء، وإن إلينا إياب هذا الخلق، ثم إن علينا حسابهم (1).
(٢٨٦)