فصل (إذا شاء آل محمد عليهم السلام شاء الله تعالى) (1) ومن ذلك: ما رواه جابر بن عبد الله عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال: يا جابر عليك بالبيان والمعاني،
(١) ورد في النصوص الشريفة (لا يشاؤون إلا ما يشاء الله) (نحن إذا شئنا شاء الله وإذا كرهنا كره الله). (فإذا شاء شئنا) (بحار الأنوار: ٢٤ / ٣٠٥، و: ٢٦ / ٧ باب نادر في معرفتهم، والهداية الكبرى: ٣٥٩).
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: قال الله تعالى: (يا ابن آدم بمشيئتي كنت أنت الذي تشاء لنفسك ما تشاء، وبإرادتي كنت أنت الذي تريد لنفسك ما تريد) (بحار الأنوار: ٥ / ٤٩ - ٦٥ - ٧٥ ح ٩٧ - ٩٩ - ١٠٤ من كتاب العدل والمعاد).
وقال الإمام الخميني (قدس سره) في الآية: قوة العبد ظهور قوة الحق وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى فجميع الذوات والصفات والمشيئات والإرادات والآثار والحركات من شؤون ذاته، وظل صفة مشيئته وإرادته، وبروز نوره وتجليه وكل جنوده، ودرجات قدرته، والحق حق والخلق خلق، وهو تعالى ظاهر فيها وهي مرتبة ظهوره:
ظهور تو بمن است ووجود من از تو * ولست تظهر لولاي لم أكن لولاك (شرح دعاء السحر: ١١٤).
وقال قدس سره: إن سلسلة الوجود ومنازل الغيب ومراحل الشهود من تجليات قدرته تعالى ودرجات بسط سلطنته ومالكيته، ولا ظهور لمقدرة إلا مقدرته، ولا إرادة إلا إرادته، بل لا وجود إلا وجوده، فالعالم كما أنه ظل وجوده ومرشحة جوده، ظل كمال وجوده (شرح دعاء السحر: ١٢٣ - ١٢٢).
وفي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال:
(عن الله أروي حديثي أن الله يقول: يا ابن آدم بمشيئتي كنت أنت الذي تشاء لنفسك ما تشاء، وبإرادتي كنت أنت الذي تريد لنفسك ما تريد) (التوحيد للصدوق: ٣٤٤ باب ٥٥ ح ٣ ١ باب المشيئة والإرادة).
- وعن أمير المؤمنين عليه السلام في خبر طويل جاء فيه: (يا سلمان ويا جندب: أنا أحيي وأميت بإذن ربي، وأنا عالم بضمائر قلوبكم والأئمة من أولادي يعلمون ويفعلون هذا إذا أحبوا وأرادوا، لأنا كلنا واحد أولنا محمد آخرنا محمد وأوسطنا محمد وكلنا محمد، فلا تفرقوا بيننا، ونحن إذ ا شئنا شاء الله، وإذا كرهنا كره الله، الويل كل الويل لمن أنكر فضلنا وخصوصيتنا وما أعطانا الله ربنا لأن من أنكر شيئا مما أعطانا الله فقد أنكر قدرة الله عز وجل ومشيته فينا) (بحار الأنوار: ٢٦ / 6 - 7 باب نادر في معرفتهم بالنورانية من كتاب الإمامة ح 1).
وقد فصلنا ذلك في كتاب الولاية التكوينية.