أعلام الدين في صفات المؤمنين - الديلمي - الصفحة ٣٥٤
قال الأعرابي: يا محمد، لم تركتني دون أصحابي؟
فقال: إن ربي أخبرني أنك حسن الخلق، سمح الكف، تطعم الطعام. فأسلم الأعرابي عند ذلك ".
الحديث العاشر: عن أبي موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: " إذا كان العبد على طريقة من الخير، فمرض أو سافر أو عجز عن العمل بكبر، كتب الله له مثل ما كان يعمل، ثم قرأ: ﴿فلهم أجر غير ممنون﴾ (1).
وعن عبد الله بن أبي الحمساء (2) قال: كان علي لرسول الله صلى الله عليه وآله شئ قبل المبعث، فواعدته إلى مكان، فجلس ينتظرني، ونسيت، فأتيته اليوم الثالث فوجدته في مكانه، فقال لي: يا فتى، لقد شققت علي أنا هاهنا منذ ثلاثة أيام ".
الحديث الحادي عشر: عن مبارك، عن الحسن (3) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: " لو منع الناس فت البعر لقالوا: فيه الدر ".
الحديث الثاني عشر: عن [أسعد بن] (4) سهل بن حنيف، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: " من أذل عنده مؤمن ولم ينصره - وهو قادر على نصره - أذله الله على رؤوس الخلائق يوم القيامة ".

١ - التين ٩٥: ٦.
٢ - في الأصل: الحسماء، وما أثبتناه هو الصواب، انظر " تهذيب التهذيب ٥: ١٩٢ وأسد الغابة ٣:
١٤٦
".
٣ - المراد من الحسن، هو الحسن البصري، بقرينة رواية مبارك عنه، وهو مبارك بن فضالة بن أبي أمية أبو فضالة البصري، الذي جالس الحسن البصري ثلاث عشرة سنة، المتوفى سنة ١٦٤ - ١٦٦ ه‍، إلا أن الثابت أن الحسن البصري لم يرو عن رسول الله مباشرة، لأنه ولد بالمدينة لسنتين بقيتا من خلافة عمر بن الخطاب، فالظاهر سقوط الواسطة بينة وبين رسول الله (ص) في سند الحديث، انظر " تهذيب التهذيب ٢: ٢٦٤ و ١٠: ٢٨، طبقات ابن سعد ٧: ١٥٦، وفيات الأعيان ٢: ١٥٦ تذكرة الحفاظ ١: ٧١ ".
٤ - ما بين المعقوفين أثبتناه من معاجم الرجال، لأن حنيف الأنصاري لا يروي عن النبي وليس من أصحابه، وأسعد: هو أبو أمامة بن سهل بن حنيف الأنصاري، ولد في حياة رسول الله (ص) ومات سنة ١٠٠ ه‍، روى عن أبيه سهل بن حنيف، وسهل من صحابة رسول الله (ص) وصحب علي بن أبي طالب (ع) حين بويع له، واستخلفه على المدينة وشهد معه صفين، وولاه بلاد فارس، مات سنة ٣٨ ه‍، انظر " الإصابة ٢:
٨٧
، أسد الغابة ١، ٧٢ و ٢: ٣٦٥، تهذيب التهذيب ١: ٢٦٤ ".
(٣٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 349 350 351 352 353 354 355 356 357 358 359 ... » »»