أعلام الدين في صفات المؤمنين - الديلمي - الصفحة ١٨٧
" إتعظ بغيرك، ولا يكون متعظا بك ".
" لا خير في لذة تعقبها ندامة "، " تمام الإخلاص تجنب المعاصي ".
" من أحب المكارم اجتنب المحارم ".
" جهل المرء بعيوبه من أكبر ذنوبه "، " من أحبك نهاك، ومن أبغضك أغراك ".
" من أساء استوحش ". " من عاب عيب، ومن شتم أجيب ".
" أدوا (1) الأمانة ولو إلى قاتل الأنبياء ".
" الرغبة مفتاح العطب، والتعب مطية (2) النصب ".
" الشر داع إلى التقحم في الذنوب ".
" من تورط في الأمور غير ناظر في العواقب، فقد تعرض لمدرجات النوائب ".
" من أتى ذميا وتواضع له - ليصيب من دنياه شيئا - ذهب ثلثا دينه ".
" من لزم الاستقامة لزمته السلامة ".
من كلام أمير المؤمنين:
قال نوف البكالي: دخلت عليه فقلت: السلام عليك يا أمير المؤمنين فقال: " وعليك السلام " فقلت: عظني. فقال: " يا نوف، أحسن يحسن إليك " فقلت: زدني. فقال:
" إرحم ترحم " فقلت: زدني، فقال: " قل خيرا تذكر بخير " فقلت: زدني. فقال:
" إجتنب الغيبة، فإنها أدام كلاب النار ".
ثم قال: " يا نوف، كذب من زعم أنه ولد من حلال وهو يأكل لحوم الناس بالغيبة، وكذب من زعم أنه ولد من حلال وهو يبغضني ويبغض الأئمة من ولدي، كذب من زعم أنه يعرف الله وهو يجترئ على معاصيه.
يا نوف، لا تكونن عريفا ولا نقيبا ولا عشارا ولا بريدا.
يا نوف، صل رحمك يزد الله في عمرك، وحسن خلقك يخفف الله حسابك، وإن سرك أن تكون معي - يوم القيامة - فلا تكن للظالمين معينا.
يا نوف، من أحبنا كان معنا، ولو أن رجلا أحب حجرا لحشره الله معه.
يا نوف، إياك أن تتزين للناس، وتبارز الله بالمعاصي، فتلقى الله وهو عليك غضبان.
يا نوف، إحفظ عني ما أقول لك تنل خير الدنيا والآخرة " (3).

1 - في الأصل: أداء، وما أثبتناه من المصدر.
2 - في الأصل: عطية، وما أثبتناه من المصدر.
3 - رواه الصدوق في أماليه: 174 / 9، وورام في تنبيه الخواطر 2: 164.
(١٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 192 ... » »»