المسألة الخامسة: في أنه تعالى يريد الطاعات ويكره المعاصي (1) قال: وإرادة القبيح قبيحة وكذا ترك إرادة الحسن، وللأمر والنهي.
أقول: مذهب المعتزلة أن الله تعالى يريد الطاعات من المؤمن والكافر سواء وقعت أو لا، ويكره المعاصي سواء وقعت أو لا.
وقالت الأشاعرة: كل ما هو واقع فهو مراد سواء كان طاعة أو معصية.
والدليل على ما ذهب إليه المعتزلة وجهان: