كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد (قسم الإلهيات) (تحقيق السبحاني) - العلامة الحلي - الصفحة ٢٣١
وقرن كل شخص إلى مماثله في الشرف والفضيلة رأى عليا عليه السلام متكدرا فسأله عن سبب ذلك فقال: " إنك آخيت بين الصحابة وجعلتني منفردا ".
فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " ما أخرتك إلا لنفسي، ألا ترضى أن تكون أخي ووصيي وخليفتي من بعدي؟ " فقال: " بلى يا رسول الله "، فواخاه من دون الصحابة فيكون أفضل منهم.
قال: ووجوب المحبة (1).
أقول: هذا وجه تاسع عشر، وتقريره: أن عليا عليه السلام كان محبته ومودته واجبة دون غيره من الصحابة فيكون أفضل منهم قطعا:
وبيان المقدمة الأولى: أنه كان من أولي القربى فتكون مودته واجبة لقوله تعالى: * (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) * (2).
قال: والنصرة (3).
أقول: هذا وجه عشرون، وتقريره: أن عليا عليه السلام اختص بفضيلة النصرة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دون غيره من الصحابة فيكون أفضل منهم:
بيان المقدمة الأولى: قوله تعالى: * (فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين) * (4) وقد اتفق المفسرون على أن المراد بصالح المؤمنين هو علي عليه السلام،

(١) ذخائر العقبى لمحب الدين الطبري: ٢٥، شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني: ٢ / ١٨٩ - ٢١١ برقم ٨٢٢ - ٨٤٤، الغدير: ٢ / ٣٠٦ - ٣١١.
(٢) الشورى: ٢٣.
(٣) شواهد التنزيل: ٢ / ٣٤١ - ٣٥٢، الدر المنثور: ٨ / ٢٢٤ من طبعة دار الفكر - بيروت - تاريخ ابن عساكر، ترجمة الإمام علي: ٢ / ٤٢٥.
(٤) التحريم: ٤.
(٢٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 226 227 228 229 230 231 232 233 234 235 236 ... » »»