كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد (قسم الإلهيات) (تحقيق السبحاني) - العلامة الحلي - الصفحة ٢٣٠
فقال: " اللهم إن كان كاذبا فاضربه ببياض الوضح لا تواريه العمامة "، فصار أبرص (1).
وكتم زيد بن أرقم فذهب بصره (2)، وغير ذلك من الوقائع المشهورة.
قال: وظهور المعجزات عنه.
أقول: هذا وجه سادس عشر، وتقريره: أنه عليه السلام ظهرت عنه معجزات كثيرة، وقد تقدم ذكر بعضها، ولم يحصل لغيره من الصحابة ذلك فيكون أفضل منهم.
قال: واختصاصه بالقرابة.
أقول: هذا وجه سابع عشر، وتقريره: أن عليا عليه السلام كان أقرب الناس نسبا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيكون أفضل من غيره ولأنه كان هاشميا فيكون أفضل لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: " إن الله اصطفى من ولد إسماعيل قريشا ومن قريش هاشما " (3).
قال: والأخوة (4).
أقول: هذا وجه ثامن عشر، وهو أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما واخى بين الصحابة

(١) تاريخ ابن عساكر، ترجمة الإمام علي بن أبي طالب: ٢ / ١٢ - ١٣ برقم ٥٠٨، شرح النهج لابن أبي الحديد: ٤ / ٧٤. إحقاق الحق: ٦ / ٣٣٣ - ٣٤٠.
(٢) تاريخ ابن عساكر، ترجمة الإمام علي: ٢ / ٥ برقم ٥٠١ و ٣٥ برقم ٥٣٣ - ٥٤٤، شرح النهج:
٤ / ٧٤، إحقاق الحق: ٦ / ٣١٥ - ٣٢٠.
(٣) ذخائر العقبى لمحب الدين الطبري: ١٠، المستدرك على الصحيحين: ٤ / ٧٣، شرح النهج لابن أبي الحديد: ١ / ٣٠، فضائل الخمسة من الصحاح الستة: ١ / ١١ - ١٣، الرياض النضرة لمحب الدين الطبري: ٢ / ١١٩.
(٤) المستدرك على الصحيحين: ٣ / ١٤، الرياض النضرة: ٢ / ١٢٤ - ١٣٨، شرح النهج: ٤ / ٩٦، الغدير: ٣ / 111 - 125.
(٢٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 225 226 227 228 229 230 231 232 233 234 235 ... » »»