تقع عنها الحركة.
قال: ويتضاد لتضاد ما فيه.
أقول: قد يعرض في السكون التضاد كما يعرض في الحركة فإن السكون في المكان الأعلى يضاد السكون في المكان الأسفل فعلة تضاده ليست تضاد الساكن ولا المسكن ولا الزمان كما تقدم في الحركة ولا تعلق له (1) بما منه وما إليه فوجب أن تكون علة تضاده هو تضاد ما فيه.
قال: ومن الكون طبيعي وقسري وإرادي.
أقول: الكون (2) يريد به هيهنا الجنس الشامل المحركة والسكون كما اصطلح عليه المتكلمون وقسمه إلى أقسام ثلاثة وذلك لأنه عبارة عن حصول الجسم في الحيز وذلك الحصول قد بينا أنه لا يجوز استناده إلى ذات الجسم فلا بد من قوة تستند إليه وتلك القوة إما أن تكون مستفادة من الخارج وهي القسرية أو لا هي الطبيعية إن لم تقارن الشعور والإرادية إن قارنته.
قال: فطبيعي (3) الحركة إنما يحصل عند مقارنة أمر غير طبيعي (4)