زكريا الغلابي عن محمد بن عباد بن صهيبي عن أبيه قال: كنت عند أبي عبد الله جعفر بن محمد عليه السلام فذكر السيد فدعا له فقال له يا ابن رسول الله: أتدعو له وهو يشرب الخمر ويشتم أبا بكر وعمر ويوقن بالرجعة؟
فقال حدثني أبي عن أبيه علي بن الحسين إن محبي آل محمد لا يموتون إلا تائبين وأنه قد تاب ثم رفع رأسه وأخرج من مصلى عليه كتابا من السيد يتوب فيه مما كان عليه (1) وفي آخر الكتاب:
أيا راكبا نحو المدينة جسرة * إلى آخرها.......
أخبرنا أبو عبيد الله المرزباني قال أخبرني الصولي قال حدثنا عمر بن تركي القاضي قال حدثنا الفخدمي قال حدثني خلف الحادي (2) قال: قدم السيد من الأهواز بمال ورقيق وكراع فجأته مهنئا له فقال لي: إن أبا بجير (3) إمامي وكان يعيرني بمذهبي ويأمل مني تحولا إلى مذهبه فكتبت أقول له قد انتقلت إليه وقلت:
أيا راكبا نحو المدينة جسرة * عذافرة يطوي بها كل سبب إذا ما هداك الله عاينت جعفرا * فقل لولي الله وابن المهذب ألا يا أمين الله وابن أمينه * أتوب إلى الرحمان ثم تأوبي إليك من الأمر الذي كنت مبطنا * معاندة مني لنسل المطيب ولكن روينا عن وصي محمد * وما كان فيما قال بالمتكذب بأن ولي الأمر يفقد لا يرى * ستيرا كفعل الخائف المترقب فيقسم أموال الفقيد كأنما * تعيبه بين الصفى المنصب فيمكث حينا ثم ينبع نبعة * كنبعة جدي من الأفق كوكب