مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ٣ - الصفحة ٦
وتضجر منه كذلك، وهو ضجور للمبالغة وأضجرني فلان فهو مضجر.
وفي الحديث (إياك والكسل والضجر إنه من كسل لم يؤد حقا ومن ضجر لم يصر على حق).
ض ج ع قوله تعالى: * (تتجافى جنوبهم عن المضاجع) * [32 / 16] أي المراقد.
ومثله * (واهجروهن في المضاجع) * [4 / 34] ولا تدخلوهن تحت اللحف.
قوله: * (لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم) * [3 / 154] أي لخرج الذين قدر الله عليهم القتل، وكتب في اللوح المحفوظ إلى مضاجعهم ومصارعهم ولا تنفع الإقامة في المدينة.
وفي الحديث (عجلوا موتاكم إلى مضاجعهم) أي إلى قبورهم ومراقدهم.
وفيه (إختاروا لنطفكم فإن الخال أحد الضجيعين) لعل المعنى فإن أخت الخال أحد الضجيعين، فإذا كان شريفا كان ابن الأخت أو بنت الأخت كذلك، وإذا كان وضيعا كان الولد وضيعا.
والله أعلم.
وضجيع الرجل: الذي يصاحبه.
والمضجع بفتح الميم والجيم: موضع الضجوع، والجمع مضاجع.
والمضاجعة بين الرجل والمرأة.
ومنه الحديث (ليس في المضاجعة وضوء).
والضجعة بالكسر من الاضطجاع، وهو النوم كالجلسة من الجلوس، وبفتحها المرة الواحدة.
وفي الخبر (كانت ضجعة رسول الله صلى الله عليه وآله أدما حشوها ليف).
أي ما كان يضطجع عليه، فيكون في الكلام حذف تقديره كانت ذات ضجعة أو نحو ذلك.
وضجع الرجل: أي وضع جنبه بالأرض ضجعا وضجوعا فهو ضاجع، واضطجع مثله، وفي افتعل لغتان للعرب فمنهم من يدغم فيقول إضجع ومنهم من لا يدغم فيقول إضطجع.
ض ح ح في الخبر (لا يكون أحدكم بين الضح والظل فإنه مقعد الشيطان) أي يكون نصفه بالشمس ونصفه في الظل.
(٦)
مفاتيح البحث: القبر (1)، القتل (1)، النوم (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب ض 3
2 باب ط 35
3 باب ظ 87
4 باب ع 105
5 باب غ 290
6 باب ف 351
7 باب ق 445