بالسريانية، وهي لغة اليهود (1).
أم وأم منقطعة تقدر ببل والهمزة في الخبر والاستفهام.
قال تعالى: (أم حسبتم أن تدخلوا الجنة) [2 / 214] ومعناها بل أحسبتم.
والهمزة فيها للتقرير.
وأما المتصلة بمعنى أو في مواضع منها: إذا كان أم معادلا لهمزة الاستفهام.
قال تعالى: (أهم خير أم قوم تبع) [44 / 37] وهو على التقريع والتوبيخ من الله، لأنه عالم بمن هو خير، والمعنى ليسوا بخير، كقوله (أفمن يلقى في النار خير أم من يأتي آمنا يوم القيامة) [41 / 40].
ويكون للتسوية من غير استفهام كقوله (سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم) [2 / 6].
قال بعض المحققين من أهل العربية:
أم في الكلام حرف عطف في الاستفهام ولها موضعان:
" أحدهما " - أن تقع معادلة لألف الاستفهام بمعنى أي، تقول: " أزيد في الدار أم عمرو " والمعنى أيهما فيها، وتسمى متصلة، لان ما قبلها وما بعدها كلام واحد، ولا تستعمل في الأمر والنهي، ويجب أن يعادل ما قبلها في الاسمية، فإن كان الأول اسما أو فعلا كان الثاني مثله، نحو " أزيد قائم أم قاعد " و " أقام زيد أم قعد " لأنها لطلب تعيين أحد الامرين، ولا يسأل بها إلا بعد ثبوت أحدهما، ولا يجاب إلا باليقين، لان المتكلم يدعى وجود أحدهما، ويسأل عن تعيينه.
و " الثاني " - أن تكون منقطعة مما قبلها خبرا كان أو استفهاما، تقول في الخبر: " إنها لابل أم شاة " وذلك إذا نظرت إلى شخص فتوهمته إبلا فقلت ما سبق إليك، ثم أدركك الظن بأنه شاة فانصرفت عن الأول فقلت أم شاة، بمعنى