مختصر المعاني - سعد الدين التفتازاني - الصفحة ٤١
أي قوية مشتعلة (أو مختلفان) بان يكون أحد الطرفين حقيقة والآخر مجازا (نحو انبت البقل شباب الزمان) فيما المسند حقيقة والمسند إليه مجازا.
(وأحيى الأرض الربيع) في عكسه ووجه الانحصار في الأربعة على ما ذهب إليه المصنف ظاهر لأنه اشترط في المسند ان يكون فعلا أو في معناه فيكون في مفرد وكل مفرد مستعمل اما حقيقة أو مجاز.
(وهو): أي المجاز العقل (في القرآن كثير) أي كثير في نفسه لا بالإضافة إلى مقابله حتى تكون الحقيقة العقلية قليلة.
وتقديم في القرآن على كثير لمجرد الاهتمام كقوله تعالى (وإذا تليت عليهم آياته) أي آيات الله (زادتهم ايمانا) أسند الزيادة وهي فعل الله تعالى إلى الآيات لكونها سببا.
(يذبح أبناءهم) نسب التذبيح الذي هو فعل الجيش إلى فرعون، لأنه سبب آمر (ينزع عنهما لباسهما) نسب نزع اللباس عن آدم وهو فعل الله تعالى حقيقة إلى إبليس لان سببه الاكل من الشجر وسبب الاكل وسوسته ومقاسمته إياهما انه لهما لمن الناصحين.
(يوما) نصب على أنه مفعول به لتتقون، أي كيف تتقون يوم القيمة ان بقيتم على الكفر يوما.
(يجعل الولدان شيبا) نسب الفعل إلى الزمان وهو لله تعالى حقيقة وهذا كناية عن شدته وكثرة الهموم: والأحزان فيه لان الشيب هما يتسارع عند تفاقم الشدائد والمحن أو عن طوله وان الأطفال يبلغون فيه أو ان الشيخوخة.
(وأخرجت الأرض أثقالها) أي ما فيها من الدفائن والخزائن نسب الاخراج إلى مكانه وهو فعل الله تعالى حقيقة (وهو غير مختص بالخبر) عطف على قوله كثير أي وهو غير مختص بالخبر وانما قال ذلك لان تسميته بالمجاز في الاثبات وإيراده في أحوال الاسناد الخبري يوهم اختصاصه بالخبر.
(بل يجرى في الانشاء نحو يا هامان ابن لي صرحا) لان البناء فعل العملة،
(٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 47 ... » »»