صدع بالتسكين، وقد يحرك، وهو الخفيف اللحم، وأما الوعل فلا يقال فيه إلا بالتحريك، وهو الوسط منها، ليس بالعظيم ولا بالصغير، ولكنه وعل بين وعلين، وكذلك هو من الظباء والحمر، قال الراجز * يا رب أباز من الوعل صدع * " انتهى وتقبض: جمع قوائمه ليثب على الظبي، وقوله " لما رأى الخ " رأى هنا علمية: وفاعله ضمير الذئب وأن مخففة من الثقيلة: واسمها ضمير الشأن، ولا نافية للجنس، وخبرها محذوف: أي له، والجملة خبر أن المخففة، والدعة: الراحة والسكون، قال الجوهري: " والدعة: الخفض، والهاء عوض من الواو، تقول منه: ودع الرجل - بالضم - فهو وديع: أي ساكن، ووادع أيضا " والشبع - بكسر الشين وفتح الموحدة - نقى الجوع، وأما الشبع - مع تسكين الموحدة - فهو ما أشبعك من شئ ". قال صاحب الصحاح: " الارطى: شجر من شجر الرمل والواحدة أرطاة، قال الراجز:
مال إلى أرطاة حقف فاضطجع " انتهى والحقف - بكسر الحاء وسكون القاف -: التل المعوج من الرمل، واضطجع: وضع جنبه بالأرض، يقول: لما رأى الذئب أنه لا يشبع من الظبي ولا يدركه وقد تعب في طلبه إلى الأرطاة فاضطجع عندها، ونسب ياقوت هذه الأبيات الأربعة فيما كتبه على هامش الصحاح إلى منظور بن حبة الأسدي، وكذلك نسبها العيني، ولم يتعرض لها ابن برى ولا الصفدي في المواضع الثلاثة من الصحاح.
* * * المقصور أنشد فيه وهو الشاهد الرابع والثلاثون بعد المائة: [من البسيط]