فإنما فعلوا ذلك بيقضى ويغزو لان بناءهما لا يخرج نظيره إلا في القوافي، وإن شئت حذفته فإنما ألحقتا بما لا يخرج في الكلام، وألحقت تلك بما يثبت على كل حال، ألا ترى أنك تقول:
داينت أروى والديون تقضي * فمطلت بعضا وأدت بعضا فكما لا تحذف ألف بعضا كذلك لا تحذف ألف تقضى " (1) انتهى. وقوله " في الأيامى " هو قطعة من بيت لجرير عليه رحمة ربه القدير، وهو:
[من الكامل] أيهات منزلنا بنعف سويقه * كانت مباركة من الأيامى وقول: " لم يعلم لنا الناس الخ " فهو أيضا قطعة من بيت ليزيد بن الطثرية (2)، وهو: [من الطويل] فبتنا تحيد الوحش عنا كأننا * قتيلان لم يعلم لنا الناس مصرعا