رهط مرجوم ورهط ابن المعل أراد المعلى، فحذف، وشبه الألف بالياء ضرورة " انتهى كلامه.
والبيت من قصيدة لزهير بن أبي سلمى مدح بها هرم بن سنان المري، وقد شرحنا ثلاثة أبيات من أولها في الشاهد السابع والستين بعد الأربعمائة من شرح شواهد شرح الكافية.
وقوله " ولانت تفرى الخ " هذا مثل ضربه لممدوحه، وهو هرم بن سنان المري، والمراد العزم، و " تفرى " بالفاء تقطع، يقال: فريت الأديم، إذا قطعته على وجه الاصلاح، وأفريته - بزيادة ألف - إذا قطعته على وجه الافساد، والخلق: أحد معانيه التقدير، وهو المراد هنا، يقال: خلقت الأديم، إذا قدرته لتقطعه، فضربه هنا مثلا لتقدير الامر وتدبيره ثم إمضائه وتنفيذ العزم فيه، والمعنى أنك إذا تهيأت لأمر مضيت له وأنفذته ولم تعجز عنه، وبعض القوم يقدر الامر ويتهيأ له ثم لا يعزم عليه ولا يمضيه عجزا وضعف همة:
* * * وأنشد بعده * رهط مرجوم ورهط بن المعل * على أن أصله ان المعلى فحذفت الألف، لضرورة الشعر، وهو عجز وصدره:
* وقبيل من لكيز شاهد * وتقدم شرحه في الشاهد الثالث بعد المائة من هذا الكتاب.
* * * وأنشد بعده، وهو الشاهد السادس عشر بعد المائة [من الكامل]:
116 - ولانت أشجع من أسامة إذ * دعيت نزال ولج في الذعر