شرح شافية ابن الحاجب - رضي الدين الأستراباذي - ج ٤ - الصفحة ٢٣٥
و " أروى " بالقصر اسم امرأة.
يقول: أسلفتها محبة وودا توجب المكافأة عليها فلم تجازنى على فعلى وهذا مطلع أرجوزة لرؤبة بن العجاج، إنما هي غزل وافتخار، قال الأصمعي:
هي من رجز رؤبة القديم، وبعدهما:
وهي ترى ذا حاجة مؤتضا * ذا معض لولا ترد المعضا فقلت قولا عربيا غضا * لو كان خرزا في الكلأ مابضا (1) قال الجوهري: يقال أضنى إليك كذا وكذا يؤضنى ويئضنى: أي ألجأنى واضطرنى، وائتضنى إليه ائتضاضا: أي اضطرني إليه، قال الراجز:
* وهي ترى ذا حاجة مؤتضا * انتهى.
وقوله " ذا معض الخ " هو بالعين المهملة، قال الجوهري: معضت من ذلك الامر أمعض معضا. وامتعضت منه، إذا غضبت وشق عليك، قال الراجز:
* ذا معض لولا ترد المعضا * انتهى.
يريد أن فعله من باب فرح، وجاء في مصدره تسكين العين أيضا، كما في البيت، وترد بالبناء للفاعل، والغض - بالغين المعجمة -: الطري.
وقوله: " لو كان خرزا في الكلأ " مراده ما بض منها بلل: أي لم يسل لاحكامه تتمه: لم يذكر الشارح المحقق حكم ألف الاطلاق التي لم يلحقها التنوين، وحكمها جواز حذفها سواء كانت في اسم أم فعل، وقد ذكرها سيبويه، قال:
" إذا أنشدوا ولم يترنموا فعلى ثلاثة أوجه: ثالثها أن يجروا القوافي مجراها لو كانت

(1) انظر هذه الأبيات في ديوان رؤبة (ص 79)
(٢٣٥)
مفاتيح البحث: الجواز (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 230 231 232 233 234 235 236 237 238 239 240 ... » »»