شرح شافية ابن الحاجب - رضي الدين الأستراباذي - ج ٤ - الصفحة ٢٢٣
أن تكون الهاء أيضا في " أنه " ألحقت لبيان الحركة كما ألحقت الألف، ولا تكون بدلا منها، بل قائمة بنفسها " انتهى والبدنة: ناقة أو بقرة أو بعير، ولا تقع على الشاة، وقال بعض الأئمة: البدنة هي الإبل خاصة، وإنما ألحقت البقرة بالإبل بالسنة، وقوله " من كثرة " متعلق بالفعل المنفى ضمنا: أي ما أدرى من كثرة التخليط، والتخليط في الامر:
الافساد فيه، و " أنى " بفتح الهمزة، ومن: مبتدأ، وأنه: خبره، وقيل بالعكس، والجملة في محل رفع خبر أنى، وجملة " أنى من أنه " في محل نصب سادة مسد مفعولي أدرى، وروى صدره الشارح المحقق رحمه الله في شرح الكافية " إن كنت أدرى " بأن الشرطية وهذا البيت لم أقف على أثر منه وأنشد هنا، وهو الشاهد التاسع بعد المائة [من الوافر]:
109 - أنا سيف العشيرة فاعرفوني * حميدا قد تذريت السناما على أن إثبات ألف " أنا " في الوصل لضرورة الشعر، كما في البيت، والقياس حذفها فيه وتقدم ما يتعلق به في الشاهد الثامن والسبعين بعد الثلاثمائة من شرح شواهد شرح الكافية و " حميدا " روى مصغرا ومكبرا، وهو بدل من الياء في " فاعرفوني " لبيان الاسم، أو هو منصوب على المدح بتقدير أعنى، و " تذريت السنام " بمعنى علوته، وهو من الذروة بالكسر والضم، وهو أعلى السنام، وحقيقته علوت ذروة السنام، وقائله حميد بن بحدل الكلبي، وتقدمت ترجمته هناك
(٢٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227 228 ... » »»