ليتقوى للفحلة، والمعنى أرسل هذا الراعي باسم الذي في كل سورة يذكر اسمه هذا الفحل في هذه الإبل فهو أي البازل ينحو بها أي يقصد بالإبل المذكورة، طريقا يلعمه لاعتياده بتلك الفعلة وقال خضر الموصلي شارح شواهد التفسيرين: البيت من رجز لرؤبة بن العجاج، أوله * قلت لزير لم تصله مريمه * انتهى.
أقول: قد فتشت (1) هذه الأرجوزة مرارا فلم أجد فيها البيت الشاهد، وقد تبعه شيخنا الشهاب الخفاجي في حاشيته على البيضاوي، ونقل ما سطره من غير مراجعة، وأورد أبو زيد بعد تلك الأبيات ما نصه، وأنشدني أعرابي [من البسيط] أنا الحباب الذي يكفي سمى نسبي * إذا القميص تعدى وسمه النسب الأصمعي: الوسم: تغير النجار، وقال:
فدع عنك ذكر اللهو واعمد لمدحة * لخير يمان كلها حيث إنتمى لاوضحها وجها وأكرمها أبا وأسمحها كفا وأعلنها سما انتهى.
وسمى - بضم السين وكسرها، والياء ضمير المتكلم - والنجار بكسر لنون بعدها جيم: الأصل، وسما في البيت الثاني - بضم السين والقصر - لغة في الاسم، وهو أعدل شاهد في هذه اللغة، وأنشده ابن جنى في شرح تصريف المازني، وقال: ويروى " سما " فمن كسر السين فالألف عنده للوصل بمنزلة الألف في قول الاخر [من البسيط]